حزم أمني ووعي شعبي.. ماذا تقول نجاحات الحملة الأمنية في العاصمة عدن؟
كما كان متوقعا، حققت الحملة الأمنية في العاصمة عدن، التي تستهدف الدراجات النارية والمركبات غير المرقمة ومنع حيازة الأسلحة غير المرخصة.
وتأكيدا لهذه النجاحات، قال مصدر أمني بأمن العاصمة عدن، إن حملة حظر الدراجات النارية والسيارات غير المرقمة ومنع التجول بالأسلحة حققت نجاحات رائعة خلال أيامها الأولى في كافة مديريات العاصمة عدن.
وأضاف أن العاصمة عدن باتت حاليا شبه خالية من حركة الدراجات النارية، كما أن إدارة المرور شهدت خلال اليومين الماضيين ازدحاما غير مسبوق بالمركبات غير المرقمة والتي سعى أصحابها إلى استكمال إجراءات ترقيم مركباتهم.
وأوضح المصدر أن كافة المخالفين للحملة يتم التعامل معهم وفقًا للنظام والقانون من خلال منع حركتهم بالأسلحة غير المرخصة وكافة المركبات غير المرقمة يتم حجزها حتى يتم استكمال إجراءات الترقيم من قبل مالكي المركبات المخالفة.
وأكد المصدر أن الحملة وجدت تفاعلا شعبيا ومجتمعيا واسعا وتعاونا كبيرا في سبيل انجاحها فالكل تواق من أجل تطبيق النظام و القانون وإعادة العاصمة عدن إلى الدور الريادي الذي عرفت فيه أمام الجميع.
ما كشفه المصدر الأمني يحمل رسائل عدة، بينها أن هناك حزما وحسما من قبل الجنوب وأجهزته الأمنية لصون الأمن والاستقرار في واحدة من أهم جبهات الجنوب وهي العاصمة عدن.
تصريحات المصدر الأمني كشفت أيضا أن هناك إقبالا كبيرا على إدارات المرور لترخيص الدراجات النارية، وهو ما يعكس وعيا كبيرا من قِبل الشعب الجنوبي، للاستجابة للتعليمات الأمنية التي تستهدف فرض معادلة الأمن والاستقرار في الجنوب.
وهذا الوعي هو نتاج ما تقوله لغة الأرقام، فقد سبق أن ظهرت إحصاءات رسمية أن قوى الشر والإرهاب نفذت 157 عملية إرهابية خلال الفترة من 2016 إلى 2022، باستخدام الدراجات النارية والمركبات غير المرقمة.
هذه الدلالة المهمة صنعت حزما أمنيا في التعامل مع هذا الملف من قبل القيادة الجنوبية، بجانب الوعي الشعبي في التعامل مع الوضع.