مهرجان مطلع المطالع في مدينة سيئون.. رسائل سياسية وطنية بنكهة تراثية
فعالية تراثية بنكهة وطنية شهدتها محافظة حضرموت، من خلال إحياء المهرجان الثقافي والفلكلور الشعبي "مطلع المطالع" في مدينة سيئون برعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
المطلع نظمته حافة الحوطة بمدينة سيئون، بحضور القيادة المحلية للمجلس في الهيئة التنفيذية المساعدة لوادي وصحراء حضرموت وأعضاء من الجمعية الوطنية للمجلس بالوادي وحشد جماهيري كبير.
وشهدت الفعاليات، رفع العلم الوطني الجنوبي وصور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، مع إلقاء القصائد الشعرية وأداء الألعاب الترفيهية، ، بمشاركة أكثر من 13 حافة من وادي وصحراء حضرموت.
وانطلقت فعاليات المهرجان من أمام بريد سيئون، حيث استقبل مقادمة حافة الحوطة والشخصيات الاجتماعية ووجاهات الحافة المشاركين في الفلكلور والموروث الشعبي للألعاب الشعبية (الشبواني) وانتهت في ساحة مسجد الرياض.
وأكد المشاركون في المهرجان أن حضرموت جزء لا يتجزأ من الجنوب وتمسكهم بالمشروع التحرري الذي يهدف إلى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
وعبر المحتفلون، عن ثقتهم بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد الزبيدي كممثل شرعي ووحيد للشعب الجنوبي.
كما عبروا عن شكرهم وتقديرهم للرئيس الزُبيدي، على الاهتمام الذي حظيت به حضرموت وحافة الحوطة بسيئون لإحياء مطلعها السنوي مطلع المطالع للعالم الثاني على التوالي، وقدموا الشكر أيضا لكل من ساهم في إنجاح المطلع لهذا العام من محافظ المحافظة الاستاذ مبارك بن ماضي، للحفاظ على الهوية والثقافة والموروث الشعبي الجنوبي ودعم الفنون الشعبية في حضرموت.
المهرجان التراثي تحول من فعالية ثقافية إلى فعالية وطنية مهيبة تعج بالرسائل السياسية، لعل أهمها التأكيد على الهوية الجنوبية لحضرموت.
ومن الأهمية بمكان أن هذه الرسالة خرجت من قلب وادي حضرموت وتحديدا من مدينة سيئون، وهو ما يمثل رسالة واضحة للمليشيات الإخوانية التي تبسط احتلالها على هذه المناطق من خلال المنطقة العسكرية الأولى.
كما أن هذا الحدث التراثي الثقافي تحوّل إلى اصطفاف جديد من قبل الجنوبيين وراء قيادتهم السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي وهو ما يجدد التأكيد على حجم الحاضنة الشعبية التي يملكها المجلس الانتقالي بما يلفظ أي مخطط مشبوه تثيره القوى المعادية للجنوب.