مغازلة حوثية للمليشيات الإخوانية تفضح تخادما جديدا بين قوى الشر والإرهاب
لم تكن دعوة المصالحة والإخاء التي وجهتها المليشيات الحوثية لشقيقتها الإخوانية بالأمر الغريب أو تلك التي تثير دهشة.
القيادي الحوثي المدعو محمد البخيتي ظهر معلنا أنه قرر حذف منشور ينتقد فيه قيادات تابعين لتنظيم الإخوان، وتبنيه موقفا جديدا.
البخيتي تغزل في تنظيم الإخوان، ودعاهم بشكل واضح وصريح للمصالحة مع المليشيات الإرهابية.
أثار ما أقدم عليه البخيتي تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وفجّر غضبا عارما من التقارب المشبوه الذي يجمع بين الحوثيين والإخوان.
إلا أنه في حقيقة الأمر، فإنّ هذا التقارب المشبوه ليس بالأمر الجديد، لكنّه يُضاف إلى سلسلة طويلة من أطر التخادم والتقارب الذي يجمع بين كلا الفصيلين.
التقارب والتخادم من قبل تنظيم الإخوان تجاه المليشيات الحوثية أو غيرها من التنظيمات الإرهابية، وقد جرى توظيف هذا التخادم على النحو الذي يخدم مصالح قوى صنعاء الإرهابية لنهب ثروات الجنوب.
وجرت العادة أن يتبادل الحوثيون والإخوان رسائل المغازلة التي دائما ما كانت مغلفة بلون الدم، في ظل تفاقم وتيرة الاستهداف من قِبلهما في العدوان على الجنوب.