تفاعل جنوبي رسمي مع أزمة الكهرباء.. الرئيس في جبهة المواجهة
أنعشت عودة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، للعاصمة عدن آمال المواطنين بأن تشهد المرحلة المقبلة حالة من التحسن في الأحوال المعيشية.
وفيما يمثل ملف الكهرباء هو أكثر ما ينغّص حياة المواطنين في المرحلة الراهنة، باعتبار أن الانقطاعات المتواصلة تؤثر على مختلف قطاعات الحياة، فقد جاءت أولى تحركات الرئيس القائد في هذا الخصوص.
ففي جهود وتحركات تندرج في إطار العمل على مجابهة أزمة الكهرباء بشكل قاطع، أجرى الرئيس القائد جولة تفقدية مهمة بمشروع محطة الطاقة الشمسية بمنطقة بئر أحمد في العاصمة عدن، بحضور محافظ العاصمة أحمد حامد لملس.
وفي التفاصيل، اطّلع الرئيس القائد الزُبيدي بمعية السفير محمد حمد الزعابي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، على مستوى الأعمال المُنجزة في مشروع محطة الطاقة الشمسية 120 ميجاوات في العاصمة عدن، والمُقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
واستمع الرئيس الزُبيدي والسفير الزعابي، من وزير الكهرباء مانع بن يُمين، والمهندسين التابعين للشركة المنفذة، إلى شرحٍ مفصلٍ عن نسبة الإنجاز في المشروع وجودة ومواصفات المواد المستخدمة فيه، والتي تتطابق مع أعلى المعايير المعتمدة دوليا، بالإضافة إلى الفترة الزمنية المتبقية لإنجاز المشروع وموعد دخول المحطة للخدمة.
وخلال لقائه مندوبي الشركة المنفذة، والفريق الاستشاري، شدد الرئيس الزُبيدي على أهمية مضاعفة الجهود لإنجاز المشروع على أكمل وجه وفي موعده المحدد.
كما وجه بالعمل على تأهيل فريق فني من الكفاءات المحلية لإدارة المشروع في مرحلة ما بعد التنفيذ، وإجراء أعمال الصيانة الدورية.
وأكّد الرئيس الزُبيدي، أن هذا المشروع الحيوي، الذي يُنفذ للمرة الأولى على مستوى البلاد، يعد مدخلا لمشروعات كبرى لاحقة في مجال توليد الطاقة من المصادر المتجددة والنظيفة وأبرزها الطاقة الشمسية والرياح.
وحرص الرئيس الزُبيدي، على توجيه الشكر والتعبير عن الامتنان للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفهم الأخوية الصادقة إلى جانب شعبنا ودعمهم اللامحدود لبلادنا في المجالين الإنساني والتنموي، مؤكدا أن هذه المواقف ستظل راسخة في وجدان الشعب.
وشملت الزيارة، إجراء جولة في موقع المحطة التي تقام على مساحة إجمالية تبلغ 1.6 مليون متر مربع، فيما جرى الإطلاع على نسبة الإنجاز في تركيب الألواح الشمسية، وجرى التوجيه بسرعة استكمال تركيب الألواح، والربط الشبكي لها، لإدخال المحطة الخدمة في أقرب وقت ممكن.
الجولة التفقدية التي أجراها الرئيس الزُبيدي، إشارة واضحة حول أولويات المرحلة الراهنة، ما يعكس أن القيادة الجنوبية معنية بالملفات الحيوية، ومُطلعة على هموم وأعباء مواطنيها.
كما أنّ الرسالة الأخرى التي تُرسل بها هذه التحركات، مفادها أن حرب الخدمات التي يتم شنّها ضد الجنوب لم تستطع أن تقهر شعبه، أو عرقلته عن مواصلة البناء.