عناية الرئيس الزبيدي بالقوات المسلحة الجنوبية.. إنجازات تحققت ومعركة مستمرة
تمثّل العناية بالقوات المسلحة الجنوبية، وتقوية مقدراتها وإمكانياتها خطوة رئيسية ضمن استراتيجية عمل المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
ودائما ما يوجه الرئيس الزُبيدي بتلبية احتياجات منتسبي القوات المسلحة الجنوبية، وتذليل العوائق عن قدراتهم التي تتيح العمل على مجابهة التحديات المختلفة.
ويحرص الرئيس الزُبيدي على متابعة هذا الملف، من خلال الاجتماعات التي يعقدها بشكل منتظم مع القادة العسكريين والأمنيين الجنوبيين.
ففي الاجتماع الأخير الذي حضره العميد بشير الصبيحي قائد قوات درع الوطن، أشاد الرئيس الزبيدي بالجهود الكبيرة والتضحيات الجسيمة، والبطولات العظمية التي يجترحها منتسبو القوات المسلحة والأمن في الذود عن حيّاض الوطن الجنوبي، وحفظ أمنه واستقراره.
وخلال الاجتماع، أطلع الرئيس القائد، الحاضرين على آخر التطورات الدائرة في الجانب السياسي، والمستجدات المرتبطة بالعملية السياسية، ومراحلها، وموقع قضية شعب الجنوب فيها، والترتيبات العسكرية والأمنية التي قد تترتب عليها.
وفي الغضون، شدد الرئيس القائد على أهمية الحفاظ على الجاهزية واليقظة العاليتين، ورفع مستوى التنسيق بين الوحدات العسكرية والأمنية في تنفيذ المهام، والثبات على الأرض، للحفاظ على ما تحقق من مكتسبات لشعب الجنوب وقضيته.
وخاطب الرئيس القائد الحاضرين قائلاً : "أنتم صمام قضية شعب الجنوب، وأمنه واستقراره، وثباتكم على الأرض، أعطى، ويُعطي السياسيين الجنوبيين، القُدرة على طرح قضية شعبنا بكل قوة في المحافل الإقليمية والدولية".
وأكد الرئيس القائد أن عملية التدريب والتأهيل لجميع منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية، قادة وأفراد، مستمرة وستستمر، بما يضمن بناء مؤسسة عسكرية وأمنية متينة، على أساس وطني وعلمي، تواكب التطورات المتسارعة التي يشهدها الإقليم والعالم، وقادرة على حماية شعبنا بكل كفاءة في مختلف المراحل الظروف.
وحيّا الرئيس القائد في ختام كلمته، حضور العميد بشير الصبيحي، مؤكدا أن ذلك يعكس حرصا بالغا من قبل قيادة قوات درع الوطن، على تنسيق الجهود وتكاملها في مختلف الجبهات والمواقع العسكرية، وتعزيز وحدة الصف والجبهة الداخلية.
واطّلع الرئيس القائد بعدها من قادة المحاور والألوية العسكرية والوحدات الأمنية، على الموقف العسكري في جبهات في المواجهة مع المليشيات الحوثية، والأوضاع الأمنية في المحافظات، وسُبل تعزيزها.
ووقف الاجتماع أيضا أمام ما تمّ تنفيذه خلال العام التدريبي 2023، في الجانب العملياتي، والتدريبي، والمعنوي، ومناقشة خطة العام التدريبي 2024، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الأهداف التي تضمن جاهزية القوات وتنفيذ مهامها.
هذا اللقاء المهم يأتي في إطار العناية الفريدة التي يوليها الرئيس القائد الزبيدي للملف العسكري بما يُساهم في دحر التحديات وعلى النحو الذي يمكن القوات المسلحة الجنوبية من التصدي لكل محاولات الاعتداء على الجنوب.
العناية الفريدة التي توفرها القيادة الجنوبية لقواتها المسلحة، أمرٌ راجع إلى قناعتها بأن الحرب على الجنوب تتضمن ضراوة حادة من قِبل القوى اليمنية المعادية التي لا تتوقف عملياتها الإرهابية صوب الجنوب.
وكثيرا ما أظهرت القوى المعادية وجهها المتطرف واستهدافها المشبوه ضد الجنوب، وتجلى ذلك في اعتداءات أمنية مباشرة ترتكبها قوى الاحتلال من جانب، فضلا عن عمليات تحشيد مستمرة من قِبل التنظيمات الإرهابية.
هذه المخططات مُدرجة منذ فترة طويلة ضد الجنوب، فيما قدّمت القوات المسلحة انتصارات ضخمة ضد قوى الإرهاب في المعارك التي خاضتها طوال الفترات الماضية.
ومع توالي المنجزات العسكرية التي حققتها القوات الجنوبية على مدار الفترات الماضية، إلا أنّ المعركة لم تنتهِ بعد، وهو ما تفطن إليه القيادة الجنوبية التي تولي اهتماما كبيرا بالمسار العسكري الذي يتخذ أكثر من بُعد، بما في ذلك تعزيز قدرات القوات المسلحة.