التنسيق بين أجهزة أمن الجنوب.. حفظٌ للاستقرار وعمادٌ لدولة المؤسسات
يولي الجنوب، ضمن استراتيجيته وجهوده لتعزيز أمنه واستقراره اهتماما جليا بإحداث حالة من التنسيق بين الأجهزة والأفرع الأمنية الجنوبية.
هذا التنسيق يعتبر من بين دعائم الحالة الصحية للمنظومة الأمنية في الجنوب، ويُشكل ضمانة أساسية في تحقيق الاستقرار الشامل والمتكامل في مجابهة التحديات.
وضمن هذا التنسيق المستمر، جاء اللقاء الذي جمع بين قائدي قوات حزام حماية المنشآت العميد أحمد مهدي بن عفيف، وقوات العاصفة الرئاسية العميد اوسان العنشلي.
هذا اللقاء المهم شهد بحث سبل تعزيز التنسيق الأمني بين القوات الأمنية الجنوبية، وذلك خلال زيارة التفقدية التي أجراها قائد قوات العاصفة الرئاسية إلى معسكر قوات حزام حماية المنشآت في العاصمة عدن.
وفي مستهل الزيارة، رحَّب العميد بن عفيف بالعميد العنشلي، وتبادلا الحديث حول جملة من الموضوعات المتصلة بعمل قوات حزام حماية المنشآت وقوات العاصفة الرئاسية وكذا الأوضاع الأمنية.
واطلع العميد العنشلي، خلال الزيارة، على سير العمل في معسكر قوات حزام حماية المنشآت، وأهم المهام التي تنفذها القوات في إطار التنسيق الأمني بين مختلف الأجهزة الأمنية الجنوبية.
في السياق، أكَّد العميد بن عفيف استعداد قوات حزام حماية المنشآت لتنفيذ أي مهام أمنية في النطاق العملياتي لها وبإشراف قيادة قوات الأحزمة الأمنية، مشيرا إلى أنّ الجاهزية الأمنية والعسكرية للقوات في أعلى درجاتها.
من جانبه، أشاد العميد العنشلي بجهود قوات حزام حماية المنشآت في تأمين المرافق والمؤسسات الحكومية، مؤكدا أنها من أفضل القوات الأمنية الجنوبية من حيث التنظيم والفاعلية على الأرض.
وخلال الاجتماع، شدد العميدان على أهمية تعزيز التنسيق الأمني بين مختلف القوات الأمنية الجنوبية، بما يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
هذا التناغم الواضح بين قوات حزام حماية المنشآت، وقوات العاصفة الرئاسية، جزء من عملية تنسيق كبيرة وواسعة النطاق تجمع بين مختلف الأجهزة الأمنية الجنوبية.
ويؤكّد محللون، أهمية هذا التنسيق الفعال بين الأجهزة الأمنية بما يُحقِّق حالة من التكامل الذي يعود بالنفع على سير المنظومة الأمنية ومن ثم تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تضعها القيادة الجنوبية.
التنسيق بين الأجهزة الأمنية الجنوبية يمثل أيضا جزءا رئيسيا من عماد بناء دولة الجنوب القوية والراسخة والتي تقوم على المؤسسات، وهو ما مثّل ركنا أساسيا في استراتيجية عمل المجلس الانتقالي على مدار الفترات الماضية والمتلاحقة.