الجنوب بين الجبهة العسكرية والطاولة السياسية.. تكامل يخدم قضية الشعب
"لا نصر سياسي من دون آخر عسكري".. هذا ملخص الرؤية الاستراتيجية التي سادت على أجندة عمل المجلس الانتقالي في إطار العمل على مجابهة التحديات المختلفة وبما يعود بالنفع على مسار قضية الشعب العادلة.
وأولت القيادة الجنونية عناية فائقة بالمسار العسكري في إطار التصدي ودحر المخططات التي أثيرت ضد الجنوب طوال الفرات الماضية، وسخّر إمكانياته لحسم هذه المواجهات رغم حجم التحشيد من قِبل قوى الإرهاب.
هذه المعادلة السياسية العسكرية أكّدها القائد العام لقوات الحزام الأمني العميد محسن عبد الله الوالي، الذي قال إن الثبات والانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية، تُعد عاملًا أساسيًا للنجاحات السياسية التي تُحقق للجنوب بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
تصريحات العميد الوالي جاءت خلال الكلمة التوجيهية التي ألقاها في الطابور الصباحي لأفراد وضباط وصف ضباط ومدراء الإدارات العامة لقوات الحزام بمعسكر الشعب بالعاصمة عدن.
وأشاد بدور وثبات قوات الحزام الأمني، والنجاحات التي حققتها في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات وفي إرساء مداميك الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، وباقي محافظات الجنوب.
وقال إن النجاحات السياسية تتحقق نظرا لحنكة الرئيس القائد الزُبيدي، وبسبب التضحيات، والصمود الأسطوري لأبطال القوات المسلحة الجنوبية، مؤكدًا أن ثبات القوات الجنوبية رغم كل التحديات التي يمر بها الجنوب اليوم، هي محل فخر واعتزاز كافة أبناء الجنوب.
القيادة الجنوبية تنظر إلى الواقع العسكري بكونه متسقا مع المسار السياسي، ما يعني أن تحقيق الجنوب منجزات سياسية تخدم حق شعبه في استعادة دولته، لا يتحقق من دون إحداث حالة من الأمن والاستقرار.
وهذا الواقع يُترجم في حجم الحزم والحسم الذي تحلى به المجلس الانتقالي في التعامل مع التحديات العسكرية، وتفويت الفرصة عن أي قوى إرهابية تحاول إحداث اختراق في منظومة الأمن بالجنوب.