اجتماعات مكثفة للانتقالي ترفع شعار تحسين الوضع المعيشي وتقوية المناخ الاستثماري
عناية مُكثفة يوليها المجلس الانتقالي للدفع نحو تحسين الأوضاع المعيشية في أرجاء الجنوب، في ظل تفاقم الأعباء المعيشية المثارة حاليا.
وصنع الاحتلال اليمني، أزمات معيشية متفاقمة في الجنوب عبر حرب خدمات ضارية استهدفت تفخيخ كل معالم الحياة المستقرة في الجنوب.
في المقابل، يبذل المجلس الانتقالي جهودا مكثفة للعمل على تحسين الوضع المعيشي بكل الطرق الممكنة لتلافي آثار ومعالم هذا التردي الحادث في الوضع المعيشي.
وكثّف المجلس الانتقالي من الاجتماعات التي تعقد في إطار متابعة الملفات الخدمية وسبل تحسين منظومة الخدمة.
وتُظهر تحركات المجلس الانتقالي، الحرص الكامل على تعزيز دور القطاعات الاستثمارية التي يُمكنها أن تُدر عوائد كبيرة بما يُساهم في تحسين انتعاشة معيشية في أقرب وقت ممكن.
تجلّى هذا الاهتمام من قِبل القيادة الجنوبية، في الاجتماع المهم الذي عقده علي الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، مع وزير النقل عبد السلام صالح حُميد.
وبحسب بيان صادر عن المجلس الانتقالي، اطّلع الكثيري على أوضاع الموانئ في محافظات الجنوب وفي مقدمتها ميناء عدن، وجهود الوزارة لتطوير النشاط التجاري والملاحي للموانئ ومواجهة التحديات الراهنة.
وجرى الإطلاع على سير حركة النقل البري للسلع والمنتجات بين المحافظات والقادمة من الدول المجاورة، وأداء نشاط الهيئة العامة للطيران المدني وأوضاع المطارات في محافظات الجنوب، والصعوبات والعراقيل التي تعترض سير عمل الوزارة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة.
وفي هذا الإطار، أثنى القائم بأعمال رئيس المجلس، على الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة لتحسين حركة النشاط التجاري والملاحي في ميناء عدن وبقية المحافظات، ومساعيها لتخفيض كلفة التأمين البحري لجذب الخطوط والشركات الملاحية والمستوردين، ورفع كفاءة وقدرات العاملين للارتقاء بالخدمات الملاحية، وكذا معالجة الإشكاليات التي تعتري ذلك.
وأكد الكثيري، ضرورة إيجاد استراتيجية لجلب استثمارات في مختلف قطاعات النقل، وتوفير التأمين المطلوب للشركات والمستثمرين.
وشدَّد على استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي لتذليل كافة الصعوبات وتقديم جميع التسهيلات لما من شأنه تطوير وتحديث قطاعات النقل كافة.
على صعيد خدمي أيضا، التقى الكثيري، وكيل الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف أيمن زيد ثابت، ومدير عام الشؤون القانونية بالهيئة أوسان سعودي علي.
وناقش اللقاء أبرز المشكلات والمعوقات التي تعترض سير عمل الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب، أهمها عدم وجود موازنة تشغيلية، وعدم وجود أي مشاريع استثمارية للهيئة، الأمر الذي عرقل استكمال المشاريع قيد التنفيذ، وانعكس سلبا على خدمات المياه والإصحاح البيئي في العديد من المناطق الريفية.
وشدد القائم بأعمال رئيس المجلس، على ضرورة تفعيل عمل الهيئة، واعتماد موازنة تشغيلية لها، لتقوم بدورها المطلوب وتوسيع رقعة نشاطها في كافة المحافظات، والتركيز على المناطق المحرومة والأشد احتياجاً.
وأكّد الكثيري، أن المجلس الانتقالي سيقف مع إدارة الهيئة لتسيير أمورها وتطوير عملها خلال الفترة القادمة.
من جانبه، أوضح الوكيل ثابت أن قيادة الهيئة بذلت جهوداً بالتنسيق مع بعض المنظمات الدولية والمحلية والجمعيات الخيرية للتقليل من الجمود التي تعاني منه، وعملت على حل مشكلات بعض المشاريع من خلال تقديم المشورة العلمية والفنية، ورفع الخطط والتواصل مع الجهات الداعمة، والسلطة المحلية.
في غضون ذلك، التقى الكثيري، الدكتور صالح الجريري، المدير العام لشركة النفط في العاصمة عدن.
وناقش اللقاء، الذي حضره نصر هرهرة مقرر الجمعية الوطنية، والعميد أحمد حسن رئيس الدائرة الأمنية بالمجلس، الوضع العام للشركة، وما تقوم بها من جهود لتموين السوق المحلية بالمشتقات النفطية، وبرامجها لتطوير وتنظيم عمل المحطات الحكومية والخاصة، وخططها للحفاظ على استقرار الحالة التموينية.
وأشاد رئيس الجمعية الوطنية، بالجهود المبذولة من قبل شركة النفط في تأمين حاجة السوق المحلية من المشتقات النفطية وضمان استمرار عملية ضخها إلى المحطات الخاصة والخاصة.
وأكّد أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، تسعى جاهدة إلى دعم كافة الجهود التي من شأنها تحسين وتطوير الوضع العام في الجنوب على كافة الصُعد.
توالي هذه الاجتماعات وانعقادها في غضون ساعات قليلة، يبعث برسالة تأكيد مفادها حجم اهتمام وعناية الجنوب بالأوضاع المعيشية وحرصه الكامل على تحسين الأوجه الحياتية.
ويتصدى الجنوب، من خلال هذه التحركات، إلى استهداف مروع أثارته القوى المعادية التي عمدت لتصدير الأزمات للجنوب عبر حرب خدمات وُصفت بأنها مماثلة للاستهداف الأمني المثار ضد الوطن.