الحوثي والإخوان.. فصيلان إرهابيان تكالبا على الأطفال في يومهم العالمي
انتهاكات خطيرة وأوضاع مأساوية يعيشها الأطفال بعد مرور سنوات طويلة على الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية وتخادمت معها فيها المليشيات الإخوانية.
ففي الوقت الذي حلّت فيه احتفالية اليوم العالمي للطفولة، فإنّ الحرب الحوثية والتخاذل الإخواني خلّفا أوضاعا شديدة البؤس.
فمن جانب، وثقت منظمة الصحة العالمية، جانبا من هذه المعاناة القاسية، قائلة إن مليوني طفل دون سن الخامسة يعانون من الهزال.
وأفادت المنظمة في منشور بصفحتها على منصة "إكس"، بأن 540 ألف طفل بحاجة إلى رعاية خاصة ومستعجلة، مشيرة إلى أن مستويات الهزال في اليمن تراوحت بين 10% و15%، وهي معدلات مرتفعة للغاية.
وأضافت: "في اليمن، تبقى أحلام الأطفال أكبر من كل التحديات وفي يوم الطفل العالمي، لنعمل على ضمان حصول كل طفل على الصحة، التعليم، والحماية".
إذا كان هذا التوثيق يخص مآلات الوضع الصحي المأساوي، فإن الاعتداءات الجسدية هي واحدة من صنوف القمع الذي مورس ضد الأطفال وتحديدا في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.
فقد أظهرت إحصاءات حقوقية أن مليشيا الحوثي ارتكبت 11232 انتهاكا بحق الأطفال بصنعاء، خلال عام، من 19 نوفمبر 2022 حتى 19 نوفمبر 2023.
وتنوعت الانتهاكات بين القتل والاختطافات والاصابات والاعتداء الجسدي، وتطييف التعليم واستخدام المدارس والمراكز الصيفية في التحشيد واستخدامهم في الأعمال العسكرية والتجنيد القسري.
كما شملت نهب الإغاثات الخاصة بهم ونهب واقتحام المؤسسات الصحية والتعليمية وإقامة أنشطة وفعاليات طائفية لطمس هوية المجتمع خاصة الأطفال، وتعبئتهم بأفكار تدعو الى العنف والتحريض وقتل الأقارب وإرهاب المجتمع.
هذا الإجرام جعل الأطفال يعايشون أوضاعا مأساوية تفوق ما يمكن أن تتحمله أعمارهم الصغيرة، ما يفرض ضرورة وضع حد للإرهاب الحوثي والتآمر الإخواني الداعم لإجرام المليشيات.