56 عاما على استقلال الجنوب... عيد 30 نوفمبر رسم النضال وحرّر الوطن
ذكرى وطنية مهيبة يحتفي بها الجنوب اليوم الخميس، الثلاثين من نوفمبر، مع مرور 56 عاما على الاستقلال الوطني الجنوبي، هو اليوم الذي احتفى فيه الجنوبيون بعودة وطنهم واسترداده من قوى الاستعمار.
قبل 56 عاما، توّج الجنوبيون نضالهم وترجموا تضحياتهم بنيل الاستقلال الوطني، وهي مسيرة أربع سنوات بدأت في الرابع عشر من أكتوبر لعام 1963، متى هبّت الرياح الأولى للثورة الجنوبية، حتى أعادت الوطن لأهله في الثلاثين من نوفمبر من عام 1967.
ثورة الجنوب التي اندلعت ضد الاستعمار البريطاني، قاد فتيلها الشهيد البطل راجح غالب بن لبوزة، وكانت نقطة انطلاقها هي جبال ردفان، ورسمت منذ ذلك الوقت مراحل كبيرة من النضال والكفاح الجنوبي الذي رسم ملامح استعادة الدولة.
ذكرى الاستقلال الوطني الجنوبي تأتي في وقت يعيش فيه الجنوب حالة مغايرة تماما، وهي حالة بدأت منذ سنوات مع تشكيل لبنات القوات المسلحة الجنوبية التي شكلت عماد المحافظة على دعائم الجنوب وقدرته على فرض سيادته وإجهاض أي محاولة لتقويض أمنه واستقراره.
فكما صنع الأجداد بطولات وقدموا تضحيات في ستينات القرن الماضي، ما قاد لتخليص الوطن هيمنة الاحتلال البريطاني، مع انطلاق الشرارة الأولى لثورة 14 أكتوبر 1963 من جبال ردفان الشماء.
على خطٍ مواز، فإن المجلس الانتقالي يدير ويُسير قضية شعبه العادلة بحكمة كبيرة، وهو ما يُؤكد أن الجنوب يمضي على خطا ثابتة في إطار نحو استعادة دولته.
القوة الجنوبية سواء سياسيا أو عسكريا مثّلت جسرا تحرك عليه الجنوب ليستكمل تحركاته صوب تحرير الوطن وتخليصه من قوى الاحتلال اليمنية.