الاستهداف الحوثي للملاحة البحرية.. إرهاب بـ عٌمر الحرب
رأي المشهد العربي
تُشكل المليشيات الحوثية الإرهابية، مصدر تهديد للاستقرار الإقليمي على نحو يفتح الباب أمام توترات قد يكون من المتعذر إخمادها في الفترة المقبلة.
المعلومات الاستخبارية التي جرى الكشف عنها مؤخرا، والتي تخص إقدام المليشيات الحوثية على عسكرة الجزر والسواحل شمالي محافظة الحديدة لتهديد ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر، هي أحدث الأدلة التي تكشف حجم المخاطر والتهديدات التي تثيرها المليشيات.
إقدام المليشيات على هذه العسكرة قرب الملاحة البحرية، هي رسالة تهديد مباشرة من قِبل المليشيات الحوثية للمجتمع الدولي يجب أن تُفهم في نصابها الصحيح.
ممارسات العسكرة الحوثية وتهديدات المليشيات للملاحة البحرية هي ممارسات قائمة منذ فترة طويلة، وتحديدا منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.
حجم الغضب المثار ضد مليشيات الحوثي الإرهابية، تريد المليشيات أن توظفه من خلال المتاجرة بالقضية الفلسطينية، ومزاعم دعمها لأهالي غزة ضد العدوان الإسرائيلي.
لكن ديمومة التهديدات الحوثية للملاحة البحرية منذ فترات طويلة للغاية يُقدم تأكيدا واضحا وراسخا مفاده أنّ المليشيات تشكل تهديدا مروعا للأمن الملاحي منذ فترات طويلة.
فعلى مدار سنوات الحرب القائمة منذ صيف 2014، دأبت المليشيات الحوثية على ارتكاب جرائم على شاكلة الدفع بزوراق مفخخة وزراعة الألغام البحرية وقرصنة العديد من السفن، واستهدافها.
هذا الاستهداف المتتالي والمستمر منذ سنوات طويلة، والذي لا يمكن ربطه بالقضية الفلسطينية، يوثّق الدور الخطير الذي تلعبه المليشيات في تهديد الملاحة البحرية.
وفيما من المعروف أن الإرهاب المسكوت عنه، يعرف طريقه إلى التفاقم بشكل كبير، فإنّ السكوت تجاه ممارسات المليشيات سيقود لتوترات وفوضى يُراد صناعتها لاستهداف الجنوب.