انتهاك حوثي جديد لحرية الملاحة البحرية.. المليشيات تلعب بالنار
في إصرار واضح على انتهاك حرية الملاحة البحرية، واصلت المليشيات الحوثية الإرهابية تحرشها بالسفن العابرة، ما ينذر بانفجار الأوضاع سواء أمنيا أو معيشيا واقتصاديا.
ففي تهديد جديد، تلقت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بلاغات حول تعرض سفينة بريطانية لمضايقات أثناء إبحارها في البحر الأحمر.
جاء ذلك وجه إلى طاقهما أمر بتغيير مسارها من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية التي تنفّذ ممارسات جنونية تهدد بالفتك بمنظومة الاستقرار على صعيد واسع.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت بلاغًا من كيان يصف نفسه بأنه السلطات اليمنية في إشارة للمليشيات الحوثية، يتضمن إصدار أمر لسفينة بتغيير مسارها في جنوب البحر الأحمر.
على إثر ذلك، عملت الهيئة على إشعار السفن الموجودة في المنطقة المحيطة بضرورة توخى الحذر، والإبلاغ عن أي نشاط مريب.
إصرار المليشيات الحوثية على هذه الممارسات تنذر باشتعال المنطقة، لا سيما أن هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران له باع طويلة في تهديد الملاحة البحرية.
ومن شأن الممارسات الحوثية المسعورة، أن تؤدي إلى تفاقم مروع في الأوضاع المعيشية والاقتصادية لا سيما على صعيد ارتفاع الأسعار وهو ما حذّر منه الكثير من الخبراء.
وهذه الكلفة سببها أن ما بين 10 و12% من حجم التجارة العالمية للنفط ومشتقاته تمر عبر باب المندب، ومن ثم يكفل هذا الأمر بأن يقود إلى توترات اقتصادية شديدة الخطورة.
فأي زيادة في الأعباء على الشحن البحري، فإنّ الأمر سرعان ما ينعكس على القطاع المعيشي من حيث الارتفاع الضخم في الأسعار وفي مقدمة ذلك السلع الاقتصادية.