ضربة الضالع النوعية.. الجنوب يكسر عنجهية المليشيات ويكبدها درسا للتاريخ
تواصل القوات المسلحة الجنوبية جهودها الميدانية المكثفة في التصدي للإرهاب الحوثي الذي يحمل وتيرة متفاقمة في محاولة النيل من أمن الجنوب واستقراره.
ففي إطار هذه الجهود الميدانية المستمرة، تمكنت وحدات القوات المسلحة الجنوبية المرابطة شمال الضالع من كسر هجوم مباغت شنته المليشيات الإرهابية باتجاه عدد من القطاعات القتالية شمال الضالع.
وتمكن مغاوير القوات الجنويبة عبر تصد فوري، من كسر الهجوم الحوثي وتكبيد المليشيات خسائر فادحة.
وقال مصدر عسكري في اللواء مشاة الثاني وكتائب الطبشي إنّ الهجوم تركز باتجاه قطاع الجب، وتوسعت دائرة الاشتباك باتجاه القطاعات المجاورة في بتار والحرّة قروض والسّاحِلة، حاولت فيه المليشيات الحوثية إحداث أي اختراق.
إلا أن المليشيات الحوثية الإرهابية تلقت رداً صارماً ما أفقد تناسقها الهجومي وأجبرها على الانكسار مثقلة بالخسائر.
وأسندت المليشيات عناصرها المهاجمة بتغطية نارية مكثفة من مختلف أنواع الأسلحة إلى جانب استخدامها لصواريخ نوعية إلا أنها فشلت في تحقيق أي تقدم وعادت أدراجها على وقع الضربات النارية لوحدات القوات المسلحة باشتباك ناري ومباشر أجبرها على العودة والانكسار في معركة استمرت نحو ساعة.
وأشار مصدر في العمليات المشتركة لمحور الضالع إلى قيام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بتحشيد عناصرها منذ أسبوعين للدفع بها القيام بهذا الهجوم الخاسر والذي تلقت فيه ضربات قاسية وتكبدت خسائر كبيرة تمثلت بسقوط عدد كبير من عناصرها بين قتيل وجريح.
وأضاف أن وحدات القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة المرابطة في مختلف القطاعات القتالية تتمتع بمعنويات مرتفعة وجاهزية قتالية عالية ومستعدة لصد وكسر كل المحاولات الهجومية، مع استعدادها التام لشن هجوم واسع وسحق العدو الحوثي في مناطق سيطرته.
هذه الضربات المدوية تُضاف إلى سلسلة طويلة من الجهود العسكرية والميدانية التي بذلتها القوات المسلحة الجنوبية لتحرير الوطن من خطر الإرهاب الذي تثيره المليشيات.
وكثيرا ما سعت المليشيات الإرهابية لإحكام سيطرتها على جبهة الضالع أو على أقل تقدير تشكيل تهديد أمني من هناك، لكنها تكبّدت خسائر ميدانية ضخمة على يد أشاوس القوات المسلحة الجنوبية.
وعلى إثر هذه الوقائع، ظلت جبهة الضالع واحدة من أكثر الجبهات التي تستعصي على المليشيات والتي تفشل في إحداث أي تهديد لها بشكل أو بآخر.
وتبعث هذه الجهود العسكرية الجنوبية برسالة طمأنة كبيرة مفادها أن أمن الجنوب خط أحمر، وأنه لا يُسمح بالمساس بأمنه واستقراره بأي حال من الأحوال، وهو تعهد قطعته القيادة الجنوبية على نفسها وتلتزم به بشكل كامل.