تهديدات الحوثي تتصدر المشهد السياسي والعسكري
رأي المشهد العربي
زادت وتيرة الاستهداف الحوثي للملاحة البحرية، على نحو بات يشهد تكرار العمليات التي تستهدف السفن التجارية بشكل شبه يومي.
ولم يعد خافيا على أحد، أن هذه الممارسات الحوثية تشكل مصدر تهديد خطير للغاية سواء على الصعيد الأمني أو على الصعيد الاقتصادي.
هذا الاستهداف المتواصل والذي استمرّ حتى اليوم، يعني أن هناك اختبارا جديا يواجهه المجتمع الدولي في مواجهة الممارسات الحوثية الإرهابية التي تحمل متاجرة بالقضية الفلسطينية.
الواقع المفروض حاليا هو يخدم المليشيات الحوثية التي تحاول على ما يبدو الهروب من أزماتها الداخلية عبر متاجرتها الرخيصة بالقضية الفلسطينية.
إتباع الصمت على الممارسات الحوثية يعني أنّ الجنوب العربي هو الذي سيدفع الثمن بشكل كبير لا سيما على الصعيد الاقتصادي، وتحديدا إمدادات السلع وفي مقدمتها الغذاء.
المجلس الانتقالي حسم موقفه من هذه الممارسات، وأبدى اعتراضه على أي تهديدات تُثار على هذا النحو.
هذا التأكيد السياسي من قِبل القيادة الجنوبية كان ممزوجا بجاهزية عسكرية لا سيما على صعيد القوات البحرية التي تملك قدرة كبيرة على صعيد تحقيق الاستقرار في المنطقة.
هذا الموقف الجنوبي يمثل رغبة في تحقيق الاستقرار بما يخدم المنطقة برمتها، وهو ما أكّده الجنوب منذ اليوم الأول، مازجا موقفه بالتأكيد على الرفض الكامل لأي مزايدة على موقف الجنوب التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية.