انعقاد مجلس العموم.. قضايا ملحة في توقيت حساس
توقيت بالغ الأهمية ذلك الذي دعا فيه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لانعقاد مجلس العموم.
الرئيس القائد الزُبيدي كان قد أصدرت عدة قرارات رئاسية، تخص الدعوة لانعقاد اجتماع مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يضم الجمع المشترك لكل من هيئة رئاسة المجلس، والجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، وينعقد اجتماع المجلس العموم في الثاني من يناير المقبل.
الدعوة لانعقاد مجلس العموم للمجلس الانتقالي وتوقيت هذا الانعقاد أمرٌ يحمل دلالة كبيرة، فالفترة الراهنة تحمل الكثير من التداعيات والتطورات على مختلف الأصعدة.
فعلى الصعيد العسكري، تُثار جملة من التطورات على الساحة سواء داخليا في ظل تكالب القوى المعادية ضد الجنوب الساعية لتهديد أمنه واستقراره، أو على الصعيد الإقليمي فيما يخص الممارسات الجنونية للمليشيات الحوثية التي تشكل تهديدا صارخا للجنوب أمنيا واقتصاديا.
في الوقت نفسه، فإنّ الساحة السياسية مليئة بالتطورات فيما يخص الجهود أو التحركات المبذولة بهدف التوصل لتسوية سياسية بشكل أو بآخر، فيما يمثل الجنوب جزءا أساسيا من هذا المسار ولا يقبل بالتهميش.
حساسية الوضع الراهن سواء على الصعيدين السياسي والعسكري، تطلبت وقوف الجنوبيين على كلمة واحدة، مع تعزيز حالة الاصطفاف التي تُشكل جبهة قوية في مواجهة التحديات.
في الوقت نفسه، أحدثت التحركات الجنوبية حالة من السعار لدى أعداء الجنوب الذين أظهروا حقدهم وكذلك كراهيتهم للخطوات الجنوبية.
ولوحظ أن الأبواق التي اعتادت أن تُظهِر عداءها للجنوب، بدأت على الفور حملاتها المشبوهة في محاولة لإحباط الجنوبيين والتقليل من حراكهم الوطني، وهو ما يمثّل أحد أوجه معاداة الجنوب عبر شن حرب نفسية ضده.