الجنوب والحسم العسكري.. سياسة راسخة وضعت حدا للمشروع الحوثي الإيراني
تواصل القيادة الجنوبية، متابعتها لمجريات الأوضاع العسكرية، في رسالة يتم التأكيد عليها فيما يخص التعامل مع أي تهديدات ميدانية.
ودائما ما تعمل القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس المجلس الرئاسي، على ضرورة ضبط بوصلة الحرب والتصدي لأي اختلالات تجابه هذا المسار.
وفي هذا الإطار، عقد الرئيس القائد الزُبيدي اجتماعا مهما مع اللواء الركن أحمد البصر نائب رئيس هيئة الأركان العامة.
وخلال اللقاء، اطلع الرئيس الزُبيدي على سير العمل في هيئة الأركان العامة والدوائر التابعة لها، واستمع إلى شرح مفصل عن إنجازات الهيئة والدوائر التابعة لها خلال العام 2023، وخططها وبرامجها للعام القادم 2024 وآلية تنفيذها.
في الوقت نفسه، اطّلع الرئيس القائد من اللواء البصر، على طبيعة الموقف العسكري في جبهات القتال المختلفة، وجوانب التدريب والإعداد المعنوي واللوجستي، وجاهزية الآلات والمعدات العسكرية، وورش الصيانة في مختلف مناطق ووحدات القوات المسلحة.
وشدد الرئيس القائد في ختام اللقاء، على ضرورة مضاعفة الجهود والتعاون والتكامل والتقييم المستمر لمستوى الأداء الإداري، والميداني والمعنوي، وجانب التدريب والتأهيل، لتحقيق أعلى قدر من الانضباط والفاعلية.
مواقف الجنوب العسكرية دائما ما أكّدت أنه الأكثر التزاما بمسار الحرب على المليشيات الحوثية، وقد أثبتت جبهات القتال هذا الواقع من خلال عديد المعارك التي خاضها الجنوب ودحر من خلالها المليشيات المدعومة من إيران.
ونُظر على صعيد واسع للجنوب بأنه الأكثر التزاما وإخلاصا للحرب على المليشيات الحوثية، وقد حقق بالفعل العديد من المكاسب في مختلف المعارك التي خاضها.
ونجح الجنوب في وقف تمدد المشروع الحوثي الإيراني، بعدما كبّد المليشيات الإرهابية خسائر ميدانية ضخمة كان بالإمكان أن تُتوَّج بالقضاء التام على المليشيات لولا التآمر العسكري والتخادم السياسي الذي مارسه تنظيم الإخوان على النحو الذي أعاد المليشيات للحياة مرة أخرى.