اشتباكات مأرب القبلية.. فوضى تخدم أجندة المليشيات الإخوانية
تعم حالة من الفوضى المصنوعة عمدا، المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية الإرهابية، التي تحاكي سيناريو صنعته المليشيات الحوثية.
ودائما ما تتسبب المليشيات الإخوانية في إثارة توترات أمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، على النحو الذي يُشعل اقتتالا داميا في الكثير من الأحيان.
الحديث عما شهدته محافظة مأرب من اندلاع مواجهات عنيفة بين مليشيا الإخوان الإرهابية ومسلحين قبليين يعارضون قرار رفع أسعار الوقود.
وقتل أربعة أشخاص على الأقل خلال الاشتباكات التي أعقبت قرار فرع شركة النفط بالمحافظة رفع أسعار الوقود إلى نصف قيمته في باقي المحافظات.
وأحد الضحايا في هذا الاقتتال العنيف هو سائق لإحدى ناقلات المشتقات النفطية، حيث أصيب بطلق ناري أثناء الاشتباكات قبل أن يفارق الحياة بعد ذلك متأثراً بإصابته.
في حين قتل ثلاثة من المسلحين القبليين أثناء الاشتباكات مع مليشيا الإخوان بالقرب من منطقة الضمين على الطريق الدولية في مديرية الوادي.
وأقدم المسلحون على إغلاق الطريق التي تربط عاصمة المحافظة مع منطقة صافر، حيث توجد منشآت تكرير النفط؛ رفضاً لقرار تحريك أسعار الوقود ومنعوا مرور ناقلاته.
إقدام المليشيات الإخوانية الإرهابية على هذه الممارسات يعكس طبيعة ممارساتها المشبوهة وحجم تهديداتها لحياة السكان على نحو غير مسبوق.
ويحاكي تنظيم الإخوان، المليشيات الحوثية الإرهابية في شن حرب اقتصادية تستهدف تكوين ثروات ضخمة عبر قرارات تزيد من الأعباء على السكان.
وفي الوقت نفسه، يعمد هذا الفصيل الإرهابي لإثارة اقتتالات دامية على النحو الذي يُكبّد السكان كلفة دامية تزهق أرواح الكثيرين.
وسيناريو صناعة الفوضى جزء من السياسات المشبوهة التي ترسخها المليشيات الإخوانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها لتعمد إلى إحلال الفوضى وتغييب أي فرصة لتحقيق الاستقرار على الأرض.