بيان الانتقالي.. نقاطٌ على الحروف
رأي المشهد العربي
موقف واضح وصريح صدر عن المجلس الانتقالي فيما يخص إعلان الأمم المتحدة عما قالت إنها اتفاق على خارطة سياسية توقف الحرب وتفتح المجال أمام تسوية سياسية.
المجلس الانتقالي استخدم صيغة شديدة الوضوح في بيانه، بخصوص متابعته لما أعلنته الأمم المتحدة من بوادر المسار السياسي الجديد.
متابعة المجلس الانتقالي، وهي الصيغة التي أفردها المجلس الانتقالي، جاءت في وقت تثار فيه حالة من الترقب الشديدة إزاء مآلات هذه العملية السياسية.
بيان المجلس الانتقالي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أنّ الجنوب لن ينجرف وراء أي خطط يتم فرضها سواء كانت أممية أو غير أممية، وأنّ مدى حضوره السياسي وحجم مراعاة قضية شعبه العادلة والحق في استعادة الدولة، هو المحرك الأساسي للقرارات التي يتخذها الجنوب.
تأكيد المجلس الانتقالي على حتمية مراعاة تطلعات شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته، هو رد عملي وفعلي على أي خلل سواء متعمد أو غير متعمد ورد في البيان الأممي الأخير.
غير أن المجلس الانتقالي أوضح في جميع الحالات، أنه على استعداد للتعاون مع الأطراف والتفاعل مع المعطيات في مسارات التوصل لتسوية سياسية ، وهو مسار استراتيجي يرغب الجنوب من خلاله أن يكون باكورة تحقيق الاستقرار.
بيد أنّ الأمر المحسوم في تعاطي الجنوب هو مدى حضور قضية شعبه العادلة ضمن مسارات الحل السياسي الشامل والمستدام، لأنّ ما دون ذلك سيكون هو والعدم سواء.