مسارات التسوية السياسية.. حراك جنوبي يُظهر جدية وتفاعلا
يفرض مسار التسوية السياسية المرتقبة نفسه في صدارة الأحداث على الساحة في الوقت الراهن، لا سيما بعد إعلان المبعوث الأممي هانز غروندبرغ الاتفاق على خارطة طريق تتضمن تسوية سياسية.
وضمن الاستعداد لهذه المرحلة التي تُنسَج خيوطها في الوقت الحالي، التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في مكتبه بالعاصمة عدن، رئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي محمد الغيثي، ونوابه عبدالملك المخلافي، وصخر الوجيه، وجميلة علي رجاء، وأكرم نصيب العامري.
اللقاء ناقش مستجدات الأوضاع السياسية في بلادنا، والجهود ذات الصلة بعملية السلام، بحسب بيان صادر عن المجلس الانتقالي.
وفي هذا الخصوص، جدد الرئيس الزُبيدي دعمه لهيئة التشاور والمصالحة، مؤكدا أهمية دورها في دعم ومساندة مجلس القيادة في ملف عملية السلام، وكذا ضرورة أن تكون المكونات والقوى السياسية والأطراف الفاعلة مشاركة في أي مناقشات أو قرارات متعلقة بعملية السلام والتسوية السياسية.
في سياق متصل، أعرب رئيس هيئة المصالحة والتشاور ونوابه عن شكرهم وتقديرهم لموقف الرئيس القائد والمجلس الانتقالي الجنوبي الداعمة لجهود الهيئة ومجلس القيادة الرئاسي.
كما أكّدوا أنهم مستمرون في جهودهم لبناء وتطوير مواقف تفاوضية مشتركة بين جميع الأطراف، ودعم مسار عمل الوفد التفاوضي المشترك، المنتظر أن يباشر مهامه ومسؤولياته في القريب العاجل كممثل لمختلف القوى المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي.
المباحثات السياسية تأتي في وقت مهم، لكون الأنظار تتجه بشكل كبير إلى التوصل إلى تسوية سياسية في الفترة المقبلة.
وكان المبعوث الأممي قد أعلن توصل الأطراف إلى خارطة طريق تفضي إلى التوصل لتسوية سياسية تضع حدا للحرب، عبر عملية شاملة جامعة، مع اتخاذ إجراءات لتحسين الأوضاع المعيشية.
وتسود حالة من الترقب لما ستفضي إليه العملية السياسية في الفترة المقبلة، لا سيما بعدما أثبتت المليشيات الحوثية أنها الطرف المعرقل لمسار السلام.
في حين يعتبر الجنوب هو الأكثر جدية والتزاما في إطار العمل على ترسيخ السلام حرصا على تحقيق الاستقرار، في ظل تفاقم الأعباء والأزمات على مدار الفترات الماضية، جراء الحرب العبثية الحوثية.