ذكرى مذبحة سناح.. استكمال مسار استعادة الدولة خير وفاء لتضحيات الشهداء
تحل على الجنوب اليوم، ذكرى واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبتها قوى الاحتلال اليمنية، وهي مجزرة سناح ارتكبتها القوى الإرهابية في مثل هذا اليوم من عام 2013.
قوى الاحتلال أرادت في مثل هذا اليوم أن تعطي مثالا على حجم وحشيتها وإجرامها وكراهيتها للجنوب، فارتكبت واحدة من أبشع المجازر عندما شنت قصفا مدفعيا على سرادق عزاء، في عملية وحشية غادرة يندى لها الجبين، وتنم عن خِسة مرتكبها.
شهداء الجنوب الذين ارتقوا في هذه العملية الإرهابية، راحوا ضحية أحد صنوف الإرهاب والإجرام والتوحش الذي صنعته قوى صنعاء الإرهابية ضد الجنوب، وهو أكثر صنوف الحرب إجراما ووحشية وتطرفا.
ومع قدر الألم الذي عايشه الجنوب جراء هذه العملية الإرهابية الهمجية، فإنّ الثأر لدماء الشهداء والوفاء لتضحياتهم لا يكون إلا من خلال السير على دربهم ونهجهم.
فمع حلول هذه الذكرى، دائما ما يُجدِّد الجنوبيون العهد والوعد بمواصلة السير على طريق استعادة الدولة وفك الارتباط، فالتضحيات المقدمة جاءت في الأساس نتاج مخططات مشبوهة لقوى إرهابية معادية تريد عرقلة الجنوب عن تحقيق تطلعاته.
الشعب الجنوبي على مدار السنوات الماضية، قدّم تأكيدات مستمرة مفادها أنه لا يهاب آلة القمع الوحشية والفتاكة التي تثيرها القوى اليمنية المعادية، وأنه قادر على دحر مختلف التحديات المثارة ضد الوطن، مهما بلغ حجمها.
ووقف الشعب الجنوبي بصمود وقوة في مواجهة آلة القتل اليمنية الفتاكة، واستطاع أن يفرض معادلة واضحة على الأرض مفادها أن مخططات القضاء على الوجود الجنوبي التي رسمتها القوى المعادية لن يكون لها مكان.