انعقاد مجلس العموم.. خطوة على طريق استعادة الدولة
رأي المشهد العربي
ساعات قليلة تفصل الجنوبيين عن يوم تاريخي ومشهود عندما ينعقد مجلس العموم، وسط أجواء من الشغف السياسي الممزوج بآمال شعبية واسعة.
مجلس العموم الجمع المشترك لكل من هيئة رئاسة المجلس الانتقالي والجمعية الوطنية ومجلس المستشارين، وسيلتئم غدا الثلاثاء بناء على دعوة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
مجلس العموم يلتئم في توقيت سياسي مهم، حيث يعيش الجنوب على وقع تطورات سياسية لافتة، وتحديدا في ظل المخططات المشبوهة التي لا تزال قائمة من قبل القوى المعادية للجنوب لتهميش وإقصاء الجنوب.
العنوان الأبرز الذي ينعقد في إطاره مجلس العموم، هو توطيد مسار استعادة الدولة وفك الارتباط، على صياغة الرؤى والاستراتيجيات، وفي مرحلة متقدمة تتم صياغة مسودات لاعتماد المسارات الناجزة لصالح قضية الشعب العادلة.
وهذا المحور المهم يمثل ترجمة لما يؤكد عليه المجلس الانتقالي على مدار الوقت، فيما يخص أن استعادة الدولة هي الغاية التي يتحرك من أجلها الجنوبيون.
وهذا يعني أن كل التحركات التي يُقدِم المجلس الانتقالي على اتخاذها تهدف لتحقيق هذه الغاية الرئيسية، والتصدي لأي مخططات قد تعيق تحقيقها.
ودائما ما مثّلت رسائل المجلس الانتقالي بخصوص مسار استعادة الدولة، التأكيد على أن هذا المسار الاستراتيجي لا تنازل عنه ولا مساومة عليه، وتلك كانت رسالة لكل من يهمه الأمر سواء في الداخل أو الخارج.
ومن ثم يأتي انعقاد مجلس العموم ليجدد التأكيد على المسار الذي يخطوه الجنوب حتى تحقيق الحلم المنشود.