الجنوب بين حماية مكتسباته وتعزيز منجزاته

الخميس 4 يناير 2024 18:00:06
الجنوب بين حماية مكتسباته وتعزيز منجزاته

رأي المشهد العربي

ظلّت الاجتماعات التي عُقدت في العاصمة عدن، على مدار الأيام الماضية، عنوانا للحالة السياسية التي تسود في الجنوب حاليا والتي توطِّد مسار استعادة الدولة.

العاصمة عدن استضافت وشهدت انعقاد مجلس العموم الجنوبي، والدورة الأولى للجمعية الوطنية لعام 2024، والجلسة التأسيسية لمجلس المستشارين للمجلس الانتقالي.

حالة الزخم التي شهدتها العاصمة عدن، أكّدت أن الجنوب لن يتراجع عن مسار استعادة الدولة، ومن ثم جرى العمل على تشكيل حصانة سياسية تحمي هذا المسار.

حماية المنجزات والمكتسبات التي حقّقها الجنوب على مدار الفترات الماضية، استلزمت حالة من التكامل بين الجنوبيين شعبا وقيادة، وكذلك العمل على تشكيل جبهة صامدة وحصينة تمثل سياجا يحمي قضية الشعب العادلة.

الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي حقّق الكثير من المكتسبات على مدار الفترات الماضية، واستطاع أن يغرس حضوره السياسي كجزء أساسي ورئيسي من مسار أي تسوية سياسية قادمة.

مثّل هذا الأمر ضربة قاصمة لقوى الشر والإرهاب المعادية، التي سعت للمساس بحق الشعب الجنوبي في استعادة دولته، عبر العمل على محاولة تهميش حضور الجنوب وإقصائه من المشهد السياسي.

حجم المكاسب التي حققها الجنوب كان لزاما العمل على حمايتها وهو ما تجلّى في قرارات وتوصيات الاجتماعات التي عُقدت في العاصمة عدن هذه الأيام، كونها أكّدت وفوَّضت ودعمت ووطّدت تحركات الجنوب للعمل على استعادة الدولة.

ومثلت هذه القرارات والتوصيات إيذانا بأن الجنوب سيُقدِم على اتخاذ المزيد من الخطوات والإجراءات التي تحمي مسار استعادة الدولة، وتلك رسالة موجهة لمختلف القوى الشيطانية التي تآمرت على الجنوب وقضية شعبه.