نذر ثورة غضب جنوبية

الجمعة 5 يناير 2024 18:00:26
نذر ثورة غضب جنوبية

رأي المشهد العربي

كما كان متوقعا، يبدو أن اللهيب الجديد لثورة الغضب الجنوبية، سيكون من وادي حضرموت، تلك المنطقة الموبوءة بسرطان يُسمى تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يفرض احتلالا غاشما على المحافظة.

وادي حضرموت يتعرض لحرب خدمات قاسية، تشنها السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة، التي حوَّلت المنطقة العسكرية الأولى لتكون ذراعا عسكريا لممارسة القمع والإرهاب ضد الجنوبيين.

بيان شباب الغضب في وادي حضرموت الذي صدر في أعقاب أزمة ارتفاع أسعار المحروقات أعطى إشارة واضحة مفادها أن ثورة غضب الجنوب لا تزال مندلعة، ضد حرب الخدمات التي لا تهدأ.

ثورة الجنوب لا تهدف فقط إلى وضع حد للأزمات المعيشية المتفاقمة التي تشعلها القوى المعادية، لكنها ترمي في المقام الأول للعمل على ملاحقة الفاسدين والمتآمرين الذين يتخصصون في صناعة الأزمات والأعباء المعيشية على الجنوبيين.

وبات من الواضح أنه لا مجال لتحقيق الاستقرار في الجنوب إلا من خلال تطهير وتحرير الجنوب من القوى المحتلة التي تتوسع في صناعة الأزمات على الجنوبيين.

ويتخصص هؤلاء الفاسدون، الذين يتحركون بأجندة إخوانية مشبوهة، في العمل على تصدير الأزمات للجنوب في محاولة لمحاصرة شعبه بين براثن هذه الأزمات.

كما أن هذه القوى المتآمرة تعمد لمحاولة تشكيل ضغط على القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، في مسعى لإحراجه أمام شعبه، عبر تصويره أنه المسؤول عن الأزمات المعيشية.

وهذا الاستهداف ينم عن مدى خبث وشيطانية المؤامرة التي تثيرها القوى المعادية، فهي التي تصنع الأزمات ثم تحاول شن استهداف سياسي ضد القيادة الجنوبية سعيا لعرقلة مسار استعادة الدولة.