شبوة والاستهداف القائم.. المجابهة لا تزال مستمرة

الجمعة 5 يناير 2024 22:55:13
شبوة والاستهداف "القائم".. المجابهة لا تزال مستمرة

وجَّه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رسائل عدة عن محافظة شبوة، التي بذل الجنوب جهودا كبيرة من أجل تحصين المحافظة من خطر الإرهاب.

رسائل الرئيس الزُبيدي جاءت خلال لقائه ممثلي محافظة شبوة في الجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري الذين شاركوا في الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم.

اللقاء حضره عضوا هيئة الرئاسة محمد الغيثي، والعميد علي الجبواني، والدكتور ناصر الخبجي رئيس الهيئة السياسية المساعدة، وسالم ثابت العولقي رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي.

وفي مستهل اللقاء، عبَّر الرئيس الزُبيدي عن تقديره للحرص البالغ الذي أبداه ممثلو شبوة في الجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري لإنجاح انعقاد الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم.

وأكَّد الرئيس الزُبيدي أن هذا الأمر يعكس الروح الوطنية العالية التي تميّز بها أبناء شبوة خلال جميع المنعطفات التي مرّت بها الثورة الجنوبية التحررية.

وجدد الرئيس القائد، التأكيد على أن شبوة تحظى بخصوصية دون غيرها من المحافظات، باعتبارها خاصرة الجنوب وعمقه الاستراتيجي ومركزه والاقتصادي.

وأشار إلى أنه حرص على الالتقاء بهذه النخبة المختارة من أبناء شبوة بهدف الإطلاع عن قرب على جُملة التحديات والصعوبات التي تواجه أبناء شبوة، لوضعها على رأس سلم الأولويات في برنامج عمل قيادة المجلس خلال المرحلة المقبلة.

واستمع الرئيس القائد، من الحاضرين إلى شرحٍ وافٍ عن تطورات الأوضاع في محافظة شبوة، والصعوبات والتحديات التي تواجه أبناء شبوة، والسُبل الكفيلة بحلها.

وفي هذا السياق أكد الرئيس القائد على أهمية تكاتف الجهود والتنسيق مع السلطات المحلية، والقوات الأمنية، والقيادات المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة والمديريات، والعمل بروح الفريق الواحد بما يعود بالنفع على المحافظة وخدمة أهلها.

وبارك الحاضرون في ختام اللقاء، للرئيس الزُبيدي نجاح انعقاد الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم، والدورة الأولى للجمعية الوطنية للعام 2024، والاجتماع المؤسسي لمجلس المستشارين، مجددين اصطفافهم خلف قيادة المجلس الانتقالي حتى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.

وكان الجنوب قد بذل جهودا ضخمة على صعيد العمل على فرض الأمن وتحقيق الاستقرار في محافظة شبوة، لا سيما على الصعيد العسكري بعد تحرير المحافظة قبل أكثر من ثلاث سنوات من خطر المليشيات الحوثية وتآمر شقيقتها الإخوانية.

وجاءت هذه الجهود لتحمي شبوة التي تمثل بعدا استراتيجيا للجنوب، وتؤمّن ثرواتها التي وضعتها القوى المعادية على قائمة الاستهداف وعلى رأسها الثروة النفطية.

ومع حجم النجاحات التي حققها الجنوب على مدار الفترات الماضية، فإن التحديات في شبوة لا تزال قائمة لا سيّما أنّ لا تزال مُدرجة على قائمة الاستهداف من قبل قوى الاحتلال الساعية لفرض احتلال غاشم على المحافظة.

ولهذا السبب، دعا الرئيس الزُبيدي لأن يكون هناك مزيد من التكاتف والتلاحم في محافظة شبوة، سعيا للعمل على مجابهة التحديات التي تحيط بالمحافظة.