رسائل إرهابية ترافق التحركات السياسية

الاثنين 8 يناير 2024 18:03:32
رسائل إرهابية ترافق التحركات السياسية

رأي المشهد العربي

في الوقت الذي يزيد فيه الحديث عن التوجُّه نحو تسوية سياسية في الفترة المقبلة، فمن الملاحظ أن هناك تفاقم في تحركات الإرهاب ضد الجنوب.

الفترة الماضية شهدت حديثا متصاعدا على صعيد قرب التوصل إلى تسوية سياسية ضمن مسار يتم برعاية الأمم المتحدة.

وفيما أحدث هذا الأمر زخما كبيرا على صعيد مستقبل الواقع السياسي في الفترة المقبلة، فمن الملاحظ أن قوى الإرهاب تكثّف من تحركاتها في جبهات مختلفة من أرجاء الجنوب.

عسكريًّا، وقفت القوات المسلحة الجنوبية - ولا تزال تقف - بالمرصاد إزاء أي محاولة للمساس بأمن الجنوب، وتكبِّد قوى الشر اليمنية الكثير من الخسائر الميدانية.

لكن الأمر لا يقتصر على مجرد مواجهات عسكرية، فعمليات الاستهداف التي يتعرض لها الجنوب تحمل طابعًا سياسيًّا.

قوى الإرهاب تعمد للعمل على استفزاز الجنوب نفسيا، وإبقائه قيد التهديدات الأمنية والعسكرية، وذلك سعيًّا لإقصاء الجنوب من الساحة السياسية.

مخطط تهميش الجنوب وإقصائه من المشهد هو أحد محاور الاستهداف الذي تشنه القوى المعادية ضد الجنوب، وذلك في مسعى خبيث لتوجيه ضربة لقضية شعب الجنوب العادلة.

وكما هو الحال على صعيد الجاهزية العسكرية، فإنّ الواقع السياسي لا يختلف عن ذلك، حيث يبدي الجنوب جاهزية كاملة لفظًا لأي مخطط شيطاني يرمي إلى محاولة إخراجه من المشهد السياسي.