خسائر الحوثي من الضربات الأمريكية.. بنية عسكرية تتطلب التفكيك

الأحد 14 يناير 2024 17:39:00
خسائر الحوثي من الضربات الأمريكية.. بنية عسكرية تتطلب التفكيك

تلقت المليشيات الحوثية الإرهابية ضربات قوية ومؤثرة على بنيتها العسكرية، في نتاج لممارسات انتهجتها على مدار الفترات الماضية شكّلت تهديدًا خطيرًا لمنظومة الاستقرار عبر التمادي في استهداف الملاحة التجارية.

الغارات التي قادتها الولايات المتحدة ضد مواقع وأهداف حوثية، حاولت المليشيات التقليل من آثارها، في إشارة على ما يبدو على أنها ستنتهج نهجا تصعيديًّا.

صحيفة "نيويورك تايمز" وثّقت حجم الخسائر التي تلقتها المليشيات الحوثية ، حيث نقلت عن مسؤولين أمريكيين، أن الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة، يومي الخميس والجمعة، ضد مواقع حوثية، أضرّت أو دمرّت حوالى 90% من الأهداف التي تم ضربها.

إذا كانت هذه النسبة كبيرة وفقا لحجم الغارات التي تم شنها، إلا المسؤلين أكّدا أن المليشيات لا تزال تحتفظ بنحو ثلاثة أرباع قدرتها على إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على السفن العابرة للبحر الأحمر.

الصحيفة نقلت عن دوغلاس سيمز مدير هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، قوله إنّ الضربات حققت هدفها المتمثل في الإضرار بقدرة الحوثيين على شن هذا النوع من الهجمات المعقدة بطائرات بدون طيار والصواريخ التي ضربوها قبل أيام.

ما يمكن استخلاصه من هذه المعلومات اللافتة، حسبما قرأ الكثير من المحللين، هو أن الترسانة العسكرية للمليشيات الحوثية لا تزال في جعبتها الكثير.

يعني ذلك أن قصقصة أجنحة المليشيات الحوثية وتقويض قدراتها على صناعة الإرهاب والتهديدات هي مهمة كبيرة وتحتاج جهدًا أكبر من قِبل المجتمع الدولي.

سياسات الحزم والحسم في مجابهة الإرهاب الحوثي وإن تأخرت كثيرًا في الفترة الماضية، إلا أنّ تأخُّرها يتيح لهذا الفصيل الإرهابي فرصة التمادي في تقويض حالة الاستقرار عبر ممارسات جنونية متهورة، يرفع العالم حاليًا إزاءها شعار "لقد سئم الجميع".