الجنوب أرضنا والاستقلال هدفنا
رأي المشهد العربي
لم تمر ذكرى يوم التصالح والتسامح، من دون أن يرسم الشعب الجنوبي الأبيّ لوحة جديدة وعظيمة من الوفاء لوطنه والتمسك بهويته.
الساعات الماضية كانت كفيلة بأن تغرس بذور الطمأنينة لدى الجنوبيين وهم يرون حالة التمسك الأصيل بمسار استعادة الدولة، كغاية لا تسمو فوقها غاية.
هي الساعات نفسها التي كانت كفيلة أيضًا بأن ترعب أعداء الجنوب، وهم يرون جحافل بشرية لا خيار لها إلا مسار استعادة الدولة دون مساومة أو مقايضة.
ذكرى التسامح والتصالح جاءت لتؤكد أن الجنوب متمسك بتلك الهوية الأصيلة والأساسية التي يعتمدها مسارًا لقضية شعبه العادلة، وفيها يتلاحم الجنوبيون تلاحما فريدا وغير مسبوق لتشكيل جبهة صامدة تحمي عرين الوطن وتؤمن تطلعات شعبه.
"الجنوب أرضنا والاستقلال هدفنا" هي المعادلة التي يمكن أن تتخلص فيها مسار قضية شعب الجنوب، فمن ناحية الأرض لا يمكن السماح بأي تهديدات يتعرض لها الجنوب، وأن القيادة معنية بالتصدي لأي تهديدات على هذا النحو.
ويُترجم هذا الواقع، في المسارات العسكرية حيث يتبع الجنوب حزما وحسما في صد أي تهديدات يتعرض لها الوطن، عبر تضحيات عسكرية مشهود لها، ما ينجز مكاسب وانتصارات عسكرية غير مسبوقة.
الجزء الثاني من المعادلة يخص الاستقلال، وهو أمرٌ محسوم منذ البداية، حيث يتشبث الجنوبيون بهذا المسار في مختلف التهديدات والتحديات كمسار أساسي لا يمكن التراجع عنه، بما يضمن تحقيق هذا الحلم الشعبي الأصيل والمشروع.