الرئيس الزُبيدي يُفنّد.. كيف تسبب التقاعس الدولي في تفاقم الإرهاب الحوثي؟

الثلاثاء 16 يناير 2024 23:28:44
الرئيس الزُبيدي يُفنّد.. كيف تسبب التقاعس الدولي في تفاقم الإرهاب الحوثي؟

جدّدت الممارسات المشبوهة التي تُقدِم عليها المليشيات الحوثية الإرهابية التأكيد على أنه لا مجال لتحقيق السلام والاستقرار.

الممارسات الجنونية في تهديد الملاحة البحرية جاءت لتؤكد أن الجنوب لن يكون جزءًا من منظومة الاستقرار بأي حال من الأحوال.

هذه المعادلة نبّه إليها الجنوب منذ فترة طويلة، وترجمها بالفعل في جهود مكثفة عمدت على العمل على قصقصة أجنحة المليشيات وتقويض إرهابها الخطير.

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس امجلس الانتقالي الجنوبي، تحدّث عن هذا الأمر مفندًا المخاطر التي تثيرها المليشيات الحوثية وكيفية إقدامها على مجابهة التهديدات التي تثيرها المليشيات ومخاطرها على أمن المنطقة برمتها.

في حواره مع صحيفة الغارديان، قال الرئيس الزُبيدي إن مباحثات السلام مجمدة، وأكّد أن وقف إطلاق النار الفعلي بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الحوثي مات بالفعل.

وصرح الرئيس: "هناك هدوء نسبي، لكن الحوثيين يستخدمون الطائرات بدون طيار بشكل مكثف للغاية، بل يوميًا، ضدنا فلا يوجد وقف لإطلاق النار على أرض الواقع".

وأكد الرئيس الزُبيدي: "ما نشهده اليوم من هجمات لمليشيا الحوثي على خط الملاحة البحرية يأتي كعواقب لخيارات الدبلوماسية الدولية السيئة بشأن الحرب، لا سيما في عام 2018م عندما ضغط الجانب الدولي على التحالف العربي لوقف سيطرة القوات المشتركة في الساحل الغربي على ميناء الحديدة".

وقال الرئيس القائد: "إذا نظرنا إلى الوراء، فإن استراتيجية التحالف العربي لتحرير الحديدة كانت هي الاستراتيجية الصحيحة.. كانت قوات التحالف على بُعد 24 ساعة من تحرير ميناء الحديدة، لكن تم إيقاف الهجوم".

وأضاف: "ها هو المجتمع الدولي يدفع التكلفة الآن وسيظل الحوثيون يشكلون تهديدًا دائمًا لحرية الملاحة طالما أنهم على الساحل".

وشدد الرئيس، على أن المليشيات الحوثية هي جماعة طائفية لا تؤمن ببناء الدولة، وهي جماعة إرهابية متطرفة لا تؤمن بحقوق الإنسان أو التعددية.

تصريحات الرئيس القائد ليست مجرد انتقادًا للموقف الدولي في التعاطي مع المليشيات الحوثية، لكنّها جرس إنذار مهم قبل الانخراط في مسار مشابه لن يخدم إلا المليشيات الحوثية الإرهابية.

تصريحات الرئيس الزُبيدي نفسها تأتي في توقيت شديد الأهمية، حيث تتزامن مع مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي.

ولا يمكن فصل المسارين والواقعين العسكري والاقتصادي، لا سيما أن الجنون الذي تمارسه المليشيات الحوثية في استهداف الملاحة البحرية يشكل تهديدًا خطيرًا على منظومة الأمن والاستقرار.

وكثيرًا ما طالب الجنوب، المجتمع الدولي بضرورة التعامل الحاسم في مجابهة الإرهاب الحوثي، لكن غياب هذا الأمر مكَّن المليشيات من بلوغ مستويات متفاقمة من القدرة على تهديد حالة الاستقرار.