تصنيف واشنطن مليشيا الحوثي تنظيمًا إرهابيًّا.. ماذا بعد؟

الخميس 18 يناير 2024 23:52:30
تصنيف واشنطن مليشيا الحوثي تنظيمًا إرهابيًّا.. ماذا بعد؟

كما كان متوقعًا وفي خطوة متأخرة كثيرًا، أعادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تصنيف مليشيا الحوثي تنظيمًا إرهابيًّا في ظل التهديدات التي تمارسها المليشيات ضد الملاحة البحرية.

إدارة بايدن قالت إن هذا التصنيف يهدف إلى ردع المليشيات الحوثية في ظل التهديدات التي تثيرها في البحر الأحمر، عبر الهجمات المستمرة على السفن.

ونُسب إلى مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، القول إن الهجمات الحوثية هي مثال واضح على الإرهاب وانتهاك القانون الدولي وتهديد كبير للأرواح والتجارة العالمية، كما أنها تعرض للخطر إيصال المساعدات الإنسانية.

الهجمات الحوثية كان لها آثار واضحة على الاقتصاد العالمي، حيث أغلقت فعليًا أحد طرق التجارة الرئيسية في العالم أمام معظم سفن الحاويات، وسط تحذيرات من تفاقم أزمة الشحن العالمي ومن ثم تأثيرات ذلك على الإمدادات.

تصنيف الولايات المتحدة للمليشيات الحوثية على أنها تنظيم إرهابي مقدمة إلى فرض عقوبات اقتصادية على هذا الفصيل، ليكون ذلك بمثابة خطوة أولى وجوهرية في الضغط على المليشيات الإرهابية.

الإدارة الأمريكية اختارت أن تصنف المليشيات الحوثية كيانًا إرهابيًّا دوليًّا مصنفًا تصنيفًا خاصًا، وهو مختلف عن تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية، فهو الذي يتيح فرض حظر سفر على أعضاء المجموعة ويسمح بفرض عقوبات على الذين يقدمون الدعم المادي لها.

إدارة بايدن ترى أن التصنيف الذي أقدمت عليه، هو الأداة المناسبة في الوقت الحالي للضغط على المليشيات، ويسمح بمرونة أفضل لاستهداف الحوثيين مع تقليل المخاطر على المساعدات الإنسانية.

ومن المقرر أن يدخل هذا التصنيف، حيز التنفيذ بعد 30 يومًا، في خطوة تقول واشنطن إنها تهدف للسماح لها بضمان وجود منح إنسانية قوية بحيث يستهدف عملها الضغط على الحوثيين وليس السكان، حسبما قالت.

المليشيات الحوثية بدورها رفعت شعار التحدي في مجابهة هذا الضغط، وقالت إنها تعتزم تنفيذ المزيد من الهجمات في البحر الأحمر، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول جدوى الخطوة الأمريكية وما إذا ستكون مُجدية من عدمه.

ومن المؤكد أن الأيام المقبلة ستكون شاهدة على مزيد من الأحداث التي توضح آليات الضغط على المليشيات وطبيعة تأثيرها على الساحة.

ومن المؤكد أن أي تصعيد حوثي سيقابل بمزيد من الضغط على المليشيات ما يفتح الباب أمام إشعال حرب إقليمية تشعل المنطقة بأكملها.