المرأة والتنكيل الحوثي.. وحشية لا تغيب ونيران لا تنطفئ

تمثّل المرأة عنوانًا دائم الحضور في الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية، وهو ما توثقه العديد من التقارير والإحصاءات.

وفي تأكيد جديد لحجم وبشاعة هذه الانتهاكات، وثّق تحالف من أجل السلام في اليمن، أكثر من 1893 واقعة اختطاف وتعذيب من قِبل مليشيا الحوثي ضد النساء.

وشملت هذه الجرائم الفترة من ديسمبر 2017 حتى أكتوبر 2022، بينها 204 حالات لفتيات قاصرات.

التقرير أشار كذلك إلى 283 حالة إخفاء قسري في سجون سرية و193 حكمًا غير قانوني أصدرتها محاكم تابعة للمليشيات الحوثية، بتهم واهية.

كما وثّق تقرير التحالف أربع حالات انتحار وقتل تحت التعذيب في سجون المليشيات الحوثية الإرهابية.

بالتزامن مع ذلك، وفي إطار التنكيل المستمر بالسيدات هدَّدت المليشيات الحوثية بإعدام الناشطة الحقوقية فاطمة العرولي في 21 فبراير المقبل، وذلك بعد 15 شهرًا من اختطافها وإخفائها قسرًا.

وكانت العرولي قد اعتُقلت في 12 أغسطس 2022 عند نقطة تفتيش خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثية في مديرية الحوبان ببمحافظة تعز بينما كانت في طريقها من العاصمة عدن إلى صنعاء.

وكانت العرولي، قد عادت لتوّها من زيارة والدتها في الإمارات، مكان مولدها ومقر إقامة عائلتها حاليا، واتصلت بشقيقها عند نقطة التفتيش لتخبره أن المليشيات الحوثية أوقفتها، ثم انقطعت أخبارها عن أسرتها حتى يناير الجاري.

هذا التوثيق جزء من ممارسات تنكيل بشعة ترتكبها المليشيات الحوثية ضد النساء في مناطق سيطرتها، في إجرام لم ينجُ منه أحد على يد هذا الفصيل الإرهابي.

وكانت تقارير حقوقية دولية قد كشفت أن مستوى القمع ضد الناشطات من قِبل مليشيا الحوثي الإرهابية، بلغ مستويات جديدة ومرعبة، جراء القمع الحوثي الممنهج لحقوق الإنسان والحريات.