تقويض المليشيات الحوثية.. عمليات عسكرية غربية تصاحبها رسائل سياسية

وجهت بريطانيا والولايات المتحدة، ضربات دقيقة على المليشيات الحوثية الإرهابية التي تمادت في تصعيد اعتداءاتها على السفن التجارية في المنطقة.

القيادة المركزية الأمريكية أعلنت أنها شنّت مع عدد من الدول الحليفة ضربات ضد 8 مواقع تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية.

وقالت القيادة الأمريكية في بيان، إنها في إطار الجهود الدولية المتواصلة للرد على تزايد أنشطة الحوثيين، نفذت ضربات على 8 أهداف في مناطق سيطرة المليشيات.

وأضافت أن هذه الضربات استهدفت مناطق تُستخدم لمهاجمة السفن التجارية الدولية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة، وشملت الأهداف أنظمة الصواريخ ومنصات الإطلاق وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات ومرافق تخزين الأسلحة تحت الأرض.

المليشيات الحوثية أصدرت رقمًا آخر حول الضربات التي تلقتها، حيث تحدثت عن 18 غارة جوية، غير أنها زعمت أنها سترد على هذه الضربات.

الرد الحوثي قوبل برسالة واضحة من قبل بريطانيا حيث قال رئيس وزرائها ريشي سوناك، إن بلاده ستتحرك مرة أخرى إذا استمر الحوثيون المدعومين من إيران في مهاجمة السفن التجارية بالبحر الأحمر.

وشدد في كلمة ألقاها أمام البرلمان ، على أن بلاده لا تسعى إلى المواجهة والحرب، بل تحث الحوثيين ومن يدعمهم على وقف تلك الهجمات غير القانونية وغير المقبولة، في إشارة إلى إيران.

لكنه في الوقت نفسه، أكد سوناك أن بريطانيا لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تسمح للهجمات الحوثية بالمرور دون رد.

تعزِّز هذه التحركات سواء على الصعيد العسكري أو التصريحات بأن الوضع يتدحرج وصولًا إلى احتمالية حرب شاملة تقوّض منظومة الاستقرار بشكل كامل في المنطقة.

وهذا السيناريو الفوضوي تخطّط له المليشيات الحوثية لتحقيق مصالحها المشبوهة في المنطقة، تنفيذًا للمخطط الذي وضعته إيران وتثار كلفة كبيرة جراء ذلك في العديد من دول المنطقة.