شهادة توفيق جزوليت.. توثيق لحرب ظالمة نالت من الجنوب

الثلاثاء 23 يناير 2024 22:48:34
شهادة توفيق جزوليت.. توثيق لحرب ظالمة نالت من الجنوب

اجتماع مهم مليء بالرسائل، عقدته الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة عدن، برئاسة فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، الأمين العام للأمانة، وبحضور الإعلامي والأكاديمي المغربي الدكتور توفيق جزوليت.

الاجتماع حضره عبده النقيب مساعد الأمين العام، ورؤساء دوائر الأمانة العامة وبعض منتسبي الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي ومركز البحوث ودعم القرار.

ورحّب الجعدي، خلال الاجتماع، بالإعلامي المغربي توفيق، وقال إن جزوليت كان مدافعًا عن قضية شعب الجنوب وشاهدًا على المجازر التي تعرض لها شعب الجنوب من قبل نظام صنعاء إبان حرب صيف 1994م.

وفي كلمة له، قال مؤمن السقاف عضو هيئة رئاسة المجلس، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في العاصمة، إن توفيق جزوليت نقل معاناة شعب الجنوب في حرب 1994 بشكل مفصل وكان شاهدا على تلك التضحيات.

وتحدث لطفي شطارة رئيس مركز البحوث ودعم القرار، عن أن الإعلامي المغربي كان شاهد على معاناة شعب الجنوب من خلال تغطيته للأحداث مضيفا بأن قيادة المجلس الانتقالي وبدعم الأشقاء في التحالف العربي قد قطعت شوطا كبيرا في مسار حماية الأرض وتأهيل الجيش الجنوبي.

جزوليت تحدث خلال الاجتماع وبعث برسائل قوية، حيث إنه مضى ثلاثة عقود عن حرب 1994 التي كانت بعيدة عن الدين والأخلاق ومخلة بالقانون والنظام الدولي.

وأضاف أن شعب الجنوب تعرض لأبشع المجازر وأشد المعاناة من قبل نظام صنعاء من بداية الاحتلال إلى سنة 2015، مشيداً بخطوات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لتوحيد الصف الجنوبي، التي عززت بقضية شعب الجنوب إقليميًّا وعالميًّا.

وأوضح أن المرحلة خطيرة وتتطلب جهودا كبيرة من أجل إيصال قضية شعب الجنوب إلى العالم، وشدد على أن شعب الجنوب له حق مشروع باستعادة دولته المستقلة وفقٱ للقانون الدولي.

ولفت إلى أن دولة الجنوب كانت لديها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى عام 1990، وجرى في الاجتماع تقديم العديد من المداخلات والآراء من قبل المشاركين، من أجل تعزيز سبل إيصال صوت شعب الجنوب داخليًّا وخارجيًّا في مختلف المجالات.

هذه الحقائق الدامغة التي وثّقها جزوليت، تؤكد أن الجنوب تعرض - ولا يزال - لحرب ظالمة من قِبل القوى اليمنية المعادية التي تُشهر بوضوح أسلحة العدوان الشامل ضد الجنوب.

توثيق هذه الشهادات تحمل أهمية سواء على مستوى الداخل الجنوبي للمحافظة على روح النضال الوطني بين الأجيال بعدما تعرَّض الوطن لجرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم.

وفي الوقت نفسه، يمثّل هذا التوثيق أهمية كبيرة للتعبير عن حجم العدوانية في الحرب التي تعرض لها حتى فُرضت عليه الوحدة المشؤومة بقوة السلاح.

وهذا التوثيق يمثل خطوة أساسية في إطار التحرك نحو محاسبة قادة الحرب الذين ارتكبوا أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات ضد الجنوبيين طوال الفترة الماضية، لا سيّما أنها جرائم وانتهاكات لا تسقط بالتقادم.