المليشيات تدفن فرص السلام
رأي المشهد العربي
لا تقتصر ممارسات المليشيات الحوثية الإرهابية التي تستهدف الملاحة البحرية عبر الهجوم على السفن التجارية، على انعكاسات عسكرية واقتصادية لكن لها الكثير من التبعات السياسية.
ممارسات المليشيات الحوثية التي هيأت المجال للكثير من الفوضى، فتحت المجال أمام عراقيل للمسار السياسي بعدما كانت الأجواء مهيأة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
المليشيات الحوثية تخطَّط لمرحلة طويلة من الصراع المسلح فيما يخص العمل على تفجير المنطقة بأكملها لتكون مسرحًا شاملًا للفوضى.
المليشيات الحوثية اعتادت زراعة الكثير من العراقيل في مسار العملية السياسية، باعتبار أنّ هذا المسار لا يخدم مصالحها بأي حال من الأحوال، حتى جاءت الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر لتضفي واقعًا جديدًا شديد الخطورة على مسار الحل السياسي.
هذا المسار الفوضوي من شأنه أن تكون له انعكاسات مباشرة على صعيد إحداث المزيد من التردي المعيشي، وهو ما كان المجتمع الدولي قد لوَّح إليه، فيما يخص ملف المساعدات الإنسانية.
ومع تفاقم التهديدات الحوثية واسعة النطاق ضد الملاحة البحرية، غابت أي أحاديث حاليًّا عن فرص تحقيق التسوية السياسية، في نتاج خطير للتهديدات الحوثية المتلاحقة لمنظومة الاستقرار.
هذا الوضع المفزع على كل المستويات يستلزم الضغط على المليشيات الحوثية بكل الطرق الممكنة، لإنقاذ مسار السلام ووضع حد للحرب التي طال أمدها وخلفت مآسي إنسانية.
