كلمة الرئيس الزُبيدي في مليونية المكلا تستنهض روح النضال الجنوبي

السبت 3 فبراير 2024 19:31:30
كلمة الرئيس الزُبيدي في مليونية المكلا تستنهض روح النضال الجنوبي

كلمة مليئة بالرسائل المهمة بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الرئاسي للجنوبيين الذين احتشدوا بكثافة في مليونية دعم قوات النخبة الحضرمية بمدينة المكلا.

الخروج الجنوبي الكبير جاء تلبية لدعوة أطلقها المجلس الانتقالي، دعمًا لقوات النخبة وإصرارًا على تمكينها من تولي ملف الأمن في كل أرجاء محافظة حضرموت.

الرئيس الزُبيدي حرص على توجيه التحية للجنوبيين الذين احتشدوا في مدينة المكلا، لدعم قوات النخبة الحضرمية موجهًا لهم تحية الثورة والثوار، والعزة في في أرض حضرموت الأمن والسلام وفي كافة ربوع وطننا الجنوبي الحبيب.

الرئيس عبّر أيضًا عن سعادته بالمشاركة في هذا الجمع المليوني العظيم للتضامن مع القوات المسلحة الجنوبية الباسلة عامة، ومع قوات النخبة الحضرمية بوجه خاص.

أشار الرئيس كذلك إلى أنّ الخروج الشعبي المهيب جاء تقديرًا لقوات النخبة الحضرمية التي سطّرت نموذجا فريدا في مدن ساحل حضرموت منذ تحريرها من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في عام 2016.

الرئيس الزُبيدي قال في كلمته إن حضرموت والجنوب عامة عانى منذ اجتياح يوم السابع من يوليو 1994م، كل صنوف القمع والإجرام، قبل أن ينتهي الأمر إلى تسليم مدينة المكلا وساحل حضرموت لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، كما سلّم شركاؤهم العاصمة عدن وبقية مناطق الجنوب لميليشيا الحوثيين الإرهابية في العام 2015.

استنهض الرئيس، عزيمة الجنوبيين قائلًا إن الشعب حشد كل قواه وإمكاناته بعزيمة لا تلين، وقيّض الله إلى جانب شعبنا النصير والحليف من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ثمن الرئيس الحضور والدور الميداني الفاعل لقوى للشعب الجنوبي، إلى جانب الإسناد الجوي والدعم الكبير من الأشقاء ما شكّل علامة فارقة في حسم الصراع، حيث تكللت تلك الجهود بتحرير معظم أرض الجنوب الحبيبة من الميليشيات الإرهابية.

استرجع الرئيس يوم النصر قائلًا إن يوم الرابع والعشرون من أبريل 2016 شكّل لحظة حاسمة في تاريخ مدينة المكلا المسالمة، وهو اليوم الذي تنفست فيه الصعداء، من خلال إطلاق معركة تحرير المكلا، وتطهير ساحل حضرموت وهضبتها من عناصر التنظيمات الإرهابية، والتي شكلت بانطلاقتها نقطة محورية على طريق تأسيس وبناء قوات النخبة الحضرمية.

واصلت قوات النخبة الحضرمية، أمجاد التاريخ العسكري بحضرموت التي سطرها جيش البادية الحضرمي وما مثله من ركيزة راسخة انخرطت من خلاله حضرموت في تأسيس الجيش الجنوبي غداة الاستقلال الوطني المجيد عام 1967م.

الآن، تعيش حضرموت من خلال قوات نخبتها الفتية وهي تجسد أحد أهم النجاحات والإنجازات التي شهدتها في العصر الحديث، إن لم تكن هي الإنجاز الأعظم الذي يحق للجنوبيين أن يفخرون به.

حرص الرئيس على استنهاض روح الثورة والنضال لدى الشعب الجنوبي أمر مهم ليواصل الشعب مساره في إطار العمل على غرس الاستقرار وكبح جماح المخططات التي تثيرها قوى الإرهاب والتطرف.

وهذه الحالة تضمن للجنوب إكمال المسار حتى استعادة دولته وتحرير أراضيه من براثن الإرهاب المشبوه، وتقوّض أي محاولة لعرقلة هذا المسار.