يوم الشهيد الجنوبي.. تضحيات أبطالنا ترسخ مسار أمننا واستعادة دولتنا
رأي المشهد العربي
تحل الذكرى الـ57 ليوم الشهيد الجنوبي، والتي تحين الأحد 11 فبراير، في ظل أجواء مليئة بعظم التضحيات التي تواصل القوات المسلحة الجنوبية تقديمها في إطار معركتها النبيلة ضد الإرهاب.
القوات المسلحة الجنوبية رسمت واقعًا جديدًا لشعب الجنوب فيما يخص مجابهة التحديات الأمنية، يتعلق بتوجيه ضربات قاصمة لقوى الشر والإرهاب على النحو الذي فرض واقعًا أمنيًّا مستقرًا في أنحاء الجنوب.
تضحيات القوات المسلحة الجنوبية التي لم تنضب أبدًا، تحظى بأهمية استثنائية كونها تشكل إطارًا أساسيًّا في مسار الجنوب من أجل استعادة دولته، وهو مسار يساهم في كبح جماح التحديات، ويُعلي من راية الأمن والاستقرار.
وعلى الرغم من ضراوة الاستهداف الذي تثيره القوى اليمنية المعادية والساعية لتصدير حالة واسعة من الفوضى ضد الجنوب، إلا أنّ جهود وتضحيات القوات المسلحة الجنوبية نجحت في رسم حالة من الاستقرار الأمني على الأرض بشكل غير مسبوق.
هذا الواقع الأمني يمثّل جزءًا أساسيًّا وراسخًا من مسار استعادة دولة الجنوب، وهو ما جعل تضحيات الشعب الجنوبي تحظى بهذا الحجم من التقدير.
وتُرجمت هذه الحالة في إطار دعم جهود القوات المسلحة، ومؤازرتها في الحرب الشاملة التي تخوضها حاليًّا ضد الإرهاب التي لا تختلف كثيرًا عن الحروب العديدة التي خاضها الجنوب على مدار سنوات طويلة مضت تعرض فيها للاستهداف متعدد الأوجه من قِبل القوى المعادية.
هذه الحالة الجنوبية ستكون العنوان الأبرز لتتويج مسار استعادة الدولة، باعتبار أن تحقيق استقلال وطني جديد خطوة لن تتأتى من دون تحرير الوطن من خطر الإرهاب الغاشم.