موقف الجنوب من الرئاسة الجديدة للحكومة.. انفتاح مشروط بالتزامات
بعث الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، برسائل واضحة حول تولي أحمد عوض بن مبارك منصب رئيس الحكومة، في مرحلة بالغة الدقة، لا سيما أن الجنوب يعيش على وقع أزمات معيشية مرعبة.
هذه الأزمات كانت الحكومة السابقة تتحمل المسؤولية الكاملة عنها سواء عبر تصدير الأزمات أو تعمد التخلي عن المسؤولية.
الرئيس القائد الزُبيدي أكد مساندة المجلس الانتقالي الجنوبي لرئيس الحكومة المُعيّن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، لإحداث تغييرات حقيقية وملموسة في أداء مؤسسات الدولة، والنهوض بالواقع الاقتصادي المنهار، وتصحيح الاختلالات في الوزارات والمؤسسات الحكومية.
جاء ذلك خلال ترؤس الرئيس القائد الزُبيدي، الاجتماع الدوري لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة لهيئة الرئاسة.
الرئيس القائد، شدد على ضرورة وقوف الجميع إلى جانب الحكومة للقيام بالمهام المنوطة بها في إنعاش الوضع الاقتصادي المتردي، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها الكهرباء، وانتظام دفع المرتبات، على أن تظل تحت المتابعة والتقييم خلال الفترة القادمة.
في سياق متصل، وقفت هيئة الرئاسة في اجتماعها أمام مستجدات الأوضاع الإنسانية التي تعيشها محافظات الجنوب في ظل الانهيار المتواصل في سعر صرف العملة المحلية، وتوقف صادرات النفط.
وأكدت هيئة الرئاسة إنها لن تدخر جهدا في سبيل التخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية على شعبنا، داعية مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، لتحمّل المسؤولية المناطة بهما في وقف انهيار العملة ودفع المرتبات، وتوفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء، وتعزيز القدرة التوليدية الموجودة لمواجهة الصيف القادم.
موقف الجنوب الرسمي الذي عبر عنه الرئيس الزُبيدي، جاء ليؤكد الانفتاح الذي توليه القيادة الجنويبة في إطار العمل على تحقيق الاستقرار على الأرض.
ويحرص الجنوب، على ألا يكون العائق أمام الجهود التنموية، بما يساهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين في ظل تردي الأوضاع المعيشية أمام المواطنين جراء تردي الخدمات الذي بلغ مستويات متفاقمة.
وهذا الانفتاح هو بمثابة دفع للحكومة نحو الالتزام بالمسؤوليات الملقاة عليها لتعمل على إحداث نقلة نوعية في الوضع المعيشي المتردي للمواطنين.
الانفتاح الجنوبي على هذا المسار يظل مشروطًا بأن تُبدي الحكومة التزامًا بالعمل على تحسين الأوضاع المعيشية بشكل فوري ومُلِّح.
ويضع الجنوب العديد من السيناريوهات للتعامل مع تداعيات الأزمة المعيشية العاصفة، التزامًا بالعمل على تحقيق تطلعات المواطنين.