استهداف الملاحة.. أسلحة مهربة تفضح المشاركة الإيرانية في ممارسات الحوثي الجنونية
في خضم الاستهدافات المتواصلة من قِبل المليشيات الحوثية للملاحة البحرية، فإن إيران تلعب دورًا رئيسيًّا في هذه الممارسات.
الأسطول الأمريكي الخامس وثّق أحد معالم الدور الذي تمارسه إيران في صناعة هذه التهديدات الحوثية، حيث أعلنت قيادة الأسطول ضبط قارب تهريب أسلحة إيرانية في بحر العرب، كان في طريقه إلى المليشيات الحوثية الإرهابية.
وكشفت القوات الأمريكية، أن شحنة السلاح خرجت من أحد الموانئ الإيرانية، متجهة إلى السواحل اليمنية الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
يأتي هذا فيما أكّد مسؤول أمريكي أن قرابة 100 قارب أسلحة إيرانية جرى ضبطه في بحر العرب منذ منتصف العام الماضي.
ودائمًا ما يلجأ الإيرانيون إلى الاستعانة بقراصنة صوماليين في بعض الأحيان، لإيصال الأسلحة إلى المليشيات الحوثية، حسبما أكّد المسؤول الأمريكي.
الحديث عن الدعم المسلح المقدم من إيران إلى المليشيات الحوثية، يعني أن طهران مشاركة بشكل رئيس في استهداف الملاحة البحرية، من خلال الهجمات المتتالية التي تشنها على السفن التجارية.
وسبق أن كشف تقرير لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (DIA) التي توفر معلومات لوزارة الدفاع (البنتاجون) ومجتمع الاستخبارات، أن إيران زوّدت مليشيا الحوثي بترسانة متنوعة وكبيرة من الأسلحة، تضمنت صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى، فضلا عن صواريخ كروز.
وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق، اعتراض 18 سفينة إيرانية على الأقل كانت تهرب أسلحة إلى المليشيات الحوثية، بينها مكونات صواريخ باليستية وطائرات دون طيار وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، بالإضافة إلى آلاف البنادق الهجومية.
واستخدمت مليشيا الحوثي، صاروخ "عاصف" الباليستي المضاد للسفن، فضلا عن صاروخ قدس -4، خلال هجماتهم الأخيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عمان.
ويبلغ مدى "عاصف" 250 ميلاً، أما حمولته فتزيد عن 1000 رطل، ويشبه إلى حد بعيد الصاروخ الإيراني فاتح-110.
تشير هذه المعلومات بوضوح إلى أن إيران شريك رئيس في الممارسات التي تُقدِم عليها المليشيات الحوثية، ما يعني أن طهران تواصل سياساتها التي تنسف الاستقرار في المنطقة بشكل كامل.