دورات الحوثي القاتلة.. سموم لا تقتصر على نشر الطائفية

الأحد 18 فبراير 2024 17:42:55
دورات الحوثي "القاتلة".. سموم لا تقتصر على نشر الطائفية

في واقعة مروعة، تحمل دلالات كبيرة، توفي معلم بشكل مفاجئ خلال حضوره فعالية طائفية نفذتها المليشيات الحوثية الإرهابية في محافظة إب الخاضعة لسيطرتها.

وفي التفاصيل، توفي عبدالباسط البحري البالغ من العمر 45 عاماً، بشكل مفاجئ أثناء مشاركته في دورة طائفية نظمتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وكان هذا المعلم قد أجبر رفقة العشرات من الأشخاص، على حضور هذه الفعالية الطائفية مجمع ذي النورين التربوي، والتي اعتادت المليشيات الحوثية على تنظيمها.

وأصيب البحري بجلطة دماغية حادة، نقل على إثرها إلى المستشفى، وهناك فارق الحياة.

الواقعة أثارت غضبًا واسعًا في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، لا سيما أنها لا تحدث للمرة الأولى، بل سبقتها العديد من الوقائع المماثلة خلال الفعاليات الطائفية التي تنظمها المليشيات.

فقبل أسابيع قليلة، توفي خالد عبيد، وهو عاقل حارة بمدينة إب، بسبب ذبحة صدرية مفاجئة، أثناء مشاركته في دورة مماثلة بصنعاء.

توالي هذه الحوادث يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، مدى خطورة السموم الطائفية التي تنثرها المليشيات الإرهابية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من خلال إلزام مختلف الفئات والشرائح على حضور مثل هذه الفعاليات.

والخطير في ممارسات المليشيات الحوثية الإرهابية، أنّ مثل هذه الفعاليات الطائفية تساهم في نشر الأفكار الطائفية وتعمل على نشر ثقافة الكراهية.

وتمثل مثل هذه الفعاليات، مقدمة للزج بالكثير من العناصر في صفوف المليشيات الحوثية، وحشرها في الصفوف الأول للجبهات لتسهيل قتلها في جرائم اعتادت المليشيات على ارتكابها.

وفيما توثق مثل هذه الجرائم مدى الإرهاب الذي ييمن على المليشيات الحوثية، فإن هناك حاجة مُلحة لمجابهة هذه الممارسات المليشيات الإرهابية، التي تقود إلى نتيجة واحدة وهو إطالة أمد الحرب.
وقالت المصادر، إن الدورات الطائفية تهدف إلى نشر الفكر الحوثي المتطرف، وترويج الخطاب الكراهية، والتحريض على العنف والقتل، وتجنيد الأطفال والشباب، واستهداف السفن التجارية، وتقويض الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وأشارت إلى أنهم سيتخذون الإجراءات القانونية اللازمة للدفاع عن حقوق وكرامة المعلمين والطلاب، وحمايتهم من هذه الدورات الطائفية التي تفرضها عليهم مليشا الحوثي الإرهابية.