مندوب الجزائر بمجلس الأمن: رفض مشروع القرار يعني تجويع الفلسطينيين
دعا عمار بن جامع مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لوقف إطلاق النار في غزة.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الأمن اليوم للتصويت على نصّ أعدّته الجزائر قبل أسابيع يطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة، ولكنّ مشروع القرار هذا مُهدّد بفيتو جديد من الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، سيكون الثالث منذ بداية الحرب.
وقال مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن: "نرى أن مشروع قرار الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة متوازن"، مضيفا أن "مشروع القرار الذي قدمناه يطالب بالسماح بإيصال المساعدات إلى غزة".
وأكد أن "التصويت لصالح مشروع القرار يمثل دعما لحق الفلسطينيين في الحياة والتصويت ضده يؤيد العنف الوحشي المفروض على هذا الشعب"، مشيرًا إلى أن "رفض مشروع القرار يعني موافقة على تجويع الفلسطينيين".
ويطالب مشروع القرار بـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار على جميع الأطراف احترامه"، كما يرفض النصّ "التهجير القسري للمدنيّين الفلسطينيّين"، في حين تحدثت إسرائيل عن خطّة لإجلاء المدنيّين قبل هجوم برّي محتمل في رفح، حيث يتكدّس 1,4 مليون شخص في جنوب قطاع غزة، ودعت إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.
وكما هي حال مشاريع القرارات السابقة التي انتقدتها إسرائيل والولايات المتحدة، لا يدين هذا النص الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون.
وردا على ذلك، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما خلف أكثر من 29 ألف قتيل في غزة، غالبيتهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وحذّرت الولايات المتحدة من أنّ النصّ الجزائري "غير مقبول"، حيث أكد نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود، أنّ بلاده لا تعتبر أنّ هذا النصّ "سيُحسّن الوضع على الأرض، وبالتالي إذا طُرح مشروع القرار هذا على التصويت، فإنّه لن يمرّ".