مخطط اللعب بالنار في استهداف الجنوب
رأي المشهد العربي
تفاقم مرعب في الأزمات المعيشية على النحو الذي يزيد من حجم التحديات، التي يعيشها الجنوب منذ فترة طويلة في نتاج لحرب الخدمات.
الفترة الأخيرة شهدت مزيدا من شكاوى الجنوبيين من زيادة حجم الأزمات التي يواجهها المواطنون الجنوبيون، مثل ارتفاع الأسعار الذي طال مختلف السلع، وكذلك التردي الشديد في الخدمات.
منصات التواصل الاجتماعي وكذا المقابلات التي يتم إجراؤها مع المواطنين تحولت لرقعة واسعة من مساحة التعبير عن حجم الأعباء التي تحيط بالجنوبيين على كل المستويات.
هذا التردي الشديد يجعل الحكومة مسؤولة وبشكل مباشر عن اتخاذ الإجراءات وعلى وجه السرعة لتحسين الأوضاع المعيشية وتلبية احتياجات المواطنين.
وبات واضحًا أن صمت أي جهة مسؤولة على تردي الخدمات يعني إعلانًا مباشرًا من قبلها بالمشاركة في هذه الحرب الشعواء.
حالة الشكوى التي باتت لسان حال المواطنين الجنوبيين التي باتت مرصودة للجميع قد تتحول في أي لحظة إلى بركان غضب ينتفض في وجه القوى المتآمرة التي تعمل على تصدير الأزمات للجنوب.
إطالة أمد الحرب على الجنوب عبر إثارة هذه الأزمات المعيشية هي بمثابة إعلان حرب، يشكل محاولة جديدة للدفع بالأمور نحو المزيد من الفوضى كجزء من مخططات التكالب على أمن الجنوب واستقراره.