احتفاء رسمي بالمرأة الجنوبية في يومها العالمي.. تاريخ من النضال والكفاح

الخميس 7 مارس 2024 22:14:52
احتفاء رسمي بالمرأة الجنوبية في يومها العالمي.. تاريخ من النضال والكفاح

احتفاء رسمي بالمرأة الجنوبية في يومها العالمي، ترسيخًا وتأكيدًا على تقدير القيادة السياسية للدور الكبير الذي لعبته المرأة الجنوبية في مسار النضال النسوي.

الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بدائرة المرأة والطفل، نظَّمت اليوم الخميس في العاصمة عدن، احتفالية الوفاء لتكريم المناضلات الجنوبيات لثورة 14 أكتوبر المجيدة (المرحلة الرابعة).

جاء ذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس، برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

وحملت فعالية التكريم شعار "المرأة الجنوبية عهد يتجدد للمضي قدما نحو استعادة دولة الجنوب"، وذلك بحضور الدكتورة سهير علي أحمد رئيس هيئة المرأة المساعدة لهيئة الرئاسة، ونجوى فضل مستشارة الرئيس الزُبيدي لشؤون المرأة، وعدد من قيادات المجلس الانتقالي والشخصيات الاجتماعية والنسوية.

ألقى وفضل الجعدي عضو هيئة الرئاسة، الأمين العام للأمانة العامة، كلمة نقل في فيها تحايا الرئيس القائد الزُبيدي، وتهانيه المقرونة بالتقدير للمرأة الجنوبية في يومها العالمي.

وعبر الجعدي، عن تقديره واعتزازه بالدور الحاسم الذي لعبته المرأة الجنوبية في ثورة 14 أكتوبر وفي كافة مراحل النضال، وكيف ساهمت في تغيير مسيرة التاريخ وكانت حاضرة في كل المنعطفات، والمشاركة في بناء المجتمع الجنوبي بجانب أخيها الرجل، وصناعة الإلهام الذي كان مصدرا للصمود ووعيا وثقافة وقيما، فتحية لكل الكفاحات النبيلة التي خاضتها من أجل الحرية.

وأشار الأمين العام، إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يولي اهتماما خاصا بالمرأة إيمانا منه بحقها الكامل غير المنقوص بمشاركة الرجل على مختلف المستويات، وموقنين بجدارتها على تحقيق التميز أينما وجدت وهي في هذا المقام، ونجيب الدور المحوري الذي تلعبه المرأة الجنوبية بصمود وشجاعة على كافة الأصعدة.

واختتم الجعدي كلمته بالتأكيد على أن المجلس الانتقالي يضع احتياجات المواطن الجنوبي ومتطلباته للعيش الكريم في صدارة أولياته وماضون إلى جانب الشعب الجنوبي وفي مقدمة صفوفه للانتصار لقضيته وحقه في العيش بكرامة على أرضه وأن اللحظة اليوم تستدعي العمل الجاد لترسيخ قيم الحوار وتعزيز روح التصالح والتسامح وتقويه الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات ومواجهة قوى الشر والإرهاب والالتفاف حول المجلس الانتقالي.

من جهتها، تحدثت ياسمين حميد مساعد حميد رئيس دائرة المرأة والطفل بكلمة رحبت فيها بالحضور، مقدمة التهنئات والتبريكات للمرأة على امتداد أرض الجنوب الحبيبة كما أنها فرصة لتهنئه نساء العالم أجمع بهذه المناسبة التي يحتفي بها العالم تتويجا لإنجازات المرأة ومساهمتها في نماء ونهوض مجتمعاتها.

وأشارت حميد إلى أن المرأة الجنوبية تقف بإجلال وإكبار ومباركة ومساندة لكل الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي ممثلا بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي على الصعيد الخارجي والتي بلا شك حققت نقلة نوعية في إيصال قضية شعب الجنوب إلي أرزقه المحافل الدولية.

ودعت المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليته القانونية والأخلاقية والإنسانية وذلك بالتأكيد على حق الجنوب في استعادة دولته وتفعيل مقعد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الأمم المتحدة.

وأكدت أن المرأة الجنوبية قد لعبت دورا حاسما في ثورتنا العظيمة، وكانت العمود الفقري للنضال من أجل الحرية، وكانت المناضلات الجنوبيات، هن البطلات الحقيقيات اللواتي واجهن الصعوبات وتحدين المحن، وأظهرتن القدرة العالية على التصدي للتحديات وتحقيق التغيير الإيجابي، معبرة عن تقديرها العميق وامتنانها لكل امرأة جنوبية شاركت في النضال وساهمت في بناء وتطوير مجتمعن الجنوبي وإن تضحياتهن وعطاءهن الدائم يستحقان الاحترام والتقدير، إرثهن النضالي يلهم الأجيال القادمة ويعزز روح الانتماء للجنوب.

وتخللت الفعالية التي افتتحت بآيات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني الجنوبي، والوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجنوب.

كما تم تكريم عدد من المناضلات وكذا فقرات فنية غنائية، وتم عرض فيلم وثائقي لدور المجلس الانتقالي الجنوبي في دعم المرأة الجنوبية والذي تضمن ايضا أبرز المحاور النضالية للمرأة الجنوبية نال استحسان جميع الحاضرين.

وعبرت المناضلات الجنوبيات عن فخرهن وامتنانهن لهذا التكريم، وأعربن عن استعدادهن للمضي قدما في تحقيق التنمية والتقدم في الجنوب والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للمجتمع الجنوبي.

الفعالية الجنوبية تبعث برسالة تقدير من المجلس الانتقالي للمرأة، تقديرًا للدور الكبير الذي لعبته على مدار التاريخ الوطني الوطني الجنوبي.

وكان الدور الأبرز للمرأة في مسار النضال الجنوبي هو حضورها المؤثر في مراحل الثورة التحررية الجنوبية، حيث شاركت في الكفاح الوطني لتحرير الوطن من براثن قوى الاحتلال والاستعمار.

دور المرأة النضالي كان تكامليًّا مع الرجل في بناء دولة الجنوب منذ بداية اندلاع الثورة الجنوبية التحررية على كافة المستويات، سواء في الكفاح المسلح أو تكوين خلايا وحلقات متنوعة من النضال.

ولعبت المرأة دوراً أساسياً في نجاح الثورات المتعاقبة للجنوب أبرزها ثورة أكتوبر المجيدة ووصولا إلى ثورة الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الجنوبية.