الأمم المتحدة تطالب سريلانكا بالعدالة لضحايا هجمات الفصح

الاثنين 22 إبريل 2024 00:15:37
الأمم المتحدة تطالب سريلانكا بالعدالة لضحايا هجمات "الفصح"

وجهت الأمم المتحدة، الدعوة إلى سريلانكا لسدّ عجز مزمن في المحاسبة وإحقاق العدالة لضحايا هجمات أحد الفصح، وذلك مع حلول الذكرى الخامسة للهجوم الإرهابي الأكثر حصدًا للأرواح في الجزيرة، والذي أودى بحياة 279 شخصًا.


وخلال مراسم تذكارية في كولومبو، شدّد منسق الأمم المتحدة في سريلانكا، مارك-أندريه فرانش، على ضرورة إجراء تحقيق معمّق وشفّاف؛ لتحديد المسؤولين عن الهجوم، الذي وقع عام 2019.


واستُهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق في هجوم انتحاري نُسب إلى مجموعة متشددة محلية بايعت تنظيم داعش؛ ما أودى بـ279 شخصًا، بينهم 45 أجنبيًّا، منهم سائحون كانوا يزورون الجزيرة بعد 10 أعوام من انتهاء نزاع إثني عنيف أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص منذ عام 1972.


وقال فرانش، إن "سريلانكا تعاني عجزًا مزمنًا في مجال المحاسبة بجرائم الحرب المفترضة وانتهاكات حقوق الإنسان الأحدث عهدًا والفساد واستغلال السلطة، ولا بدّ من سدّ هذا العجز إذا ما أراد البلد المضي قدمًا".


وأشار إلى أن الضحايا ما زالوا ينشدون إحقاق العدالة رغم إعلان المحكمة العليا السريلانكية مسؤولية الرئيس السابق، مايتريبالا سيريسينا، ومعاونين له عن التقاعس عن منع الهجوم.


وطلب مكتب حقوق الإنسان من السلطات السريلانكية نشر الخلاصات الكاملة للتحقيقات السابقة بشأن هجمات أحد الفصح، وإنشاء لجنة تحقيق مستقلّة، بحسب فرانش.


ومن جهتها، كشفت الكنيسة الكاثوليكية في سريلانكا أن ضباطًا في المخابرات العسكرية كانوا على علاقة بمنفذي الهجمات التي عزّزت الطموحات السياسية لضابط الجيش السابق غوتابايا راجابكسا، الذي انتخب بعد أشهر رئيسًا للبلاد، عقب أن ركّز حملته على ضمان الأمن.


وأطيح براجابكسا في يوليو عام 2022 إثر أشهر من الاحتجاجات على خلفية أزمة اقتصادية غير مشهودة في البلاد.