لأسباب أمنية.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين وسط باريس

الثلاثاء 23 إبريل 2024 20:51:39
لأسباب أمنية.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين وسط باريس

قررت الشرطة الفرنسية،اليوم الثلاثاء، طرد مهاجرين من مخيم مؤقت في باريس قرب نهر السين، وذلك في أحدث عملية ضمن ما تصفها منظمات إغاثة بحملة "تطهير اجتماعي" تسبق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.


وأيقظت الشرطة، حوالي 30 صبيا وشابا من دول غرب إفريقيا، وحثتهم على حزم خيامهم وممتلكاتهم والمغادرة. وكان معظمهم قصر يحاولون الحصول على أوراق الإقامة.


وقال أبو بكر تراوري (16 عاما)، الذي أوضح أنه فر من الصراع في بوركينا فاسو ووصل إلى فرنسا قبل شهرين، "كنت خائفا بالفعل، ولكنني أشعر الآن بخوف أكبر لأنني لا أعرف إلى أين أذهب".


وجاءت العملية بعد أيام من قيام الشرطة بعملية إخلاء واسعة النطاق لأكبر مخيم عشوائي في فرنسا بإحدى ضواحي جنوب باريس.


ورغم أن عمليات الإخلاء وإزالة مخيمات المهاجرين تحدث كل ربيع بعد انتهاء "الهدنة الشتوية"، التي توقف خلالها السلطات مثل هذه التدابير، تقول منظمات الإغاثة التي تعمل مع المهاجرين وغيرهم من الأشخاص المستضعفين في منطقة باريس تقول إن هذه المساعي تتكثف قبل دورة الألعاب الأولمبية، مشيرة إلى أنه يتم إرسال الأشخاص بعيدا عن العاصمة بدلا من توفير مأوى لهم في منطقة باريس، حيث ينتظر العديد من طالبي اللجوء مواعيد محاكمات مقبلة.


وبدورها، قالت شرطة باريس، إن العملية نفذت لأسباب أمنية، خاصة أن المخيم كان بالقرب من مدارس.


وفي شارع قريب وقفت حافلتان كبيرتان متجهتان إلى بيزنسون، على بعد 400 كيلومتر إلى جنوب شرق باريس.


واقترحت السلطات نقل الشباب إلى هناك وعرضت عليهم السكن لمدة ثلاثة أسابيع، غير أن معظمهم لم يرغب في قبول هذا العرض خشية أن يصبحوا أكثر عزلة وبدون أي خطة بعد انتهاء الأسابيع الثلاثة.