نواكشوط تتجه لإغلاق مكتب «الجزيرة»
كشفت مصادر مطلعة في نواكشوط، عن أنّ السلطات الموريتانية لا تستبعد غلق مكتب قناة الجزيرة. وأبرزت صحيفة «الوطن»، أنّ السلطات تعتبر «الجزيرة» منفذ أجندة التطرّف لتنظيم الإخوان، ولا تستبعد إغلاق مكتب القناة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضافت إن القناة القطرية التي لا يزال مكتبها ينشط في نواكشوط بتنسيق كامل مع حزب تواصل الإخواني، تعودت تشويه المجتمع الموريتاني ومحاولة المساس من وحدته، فضلاً عن نشر الأخبار الزائفة التي من شأنها أن تضر بالأمن العام، والسعي للإساءة للسلطات وأجهزة الدولة، ولا سيّما بعد قرار نواكشوط قطع العلاقات الديبلوماسية مع الدوحة.
ورداً على الحملة الممنهجة التي شنتها «الجزيرة» ضد الدولة الموريتانية، دعا ناشطون موريتانيون، إلى إغلاق مكتب «الجزيرة» في بلادهم، على غرار بقية الدول العربية التي اكتشفت الدور التخريبي للقناة القطرية.
ويرى مراقبون موريتانيون، أنّ قناة «الجزيرة» بالغت في إساءاتها المتعمدة لبلادهم. وأوضح الكاتب والمحلل السياسي، سعدبوه ولد الشيخ محمد، أنّ على قناة الجزيرة أن تعلم أنّ لموريتانيا رباً سيحميها، وعلى الجزيرة ألا تجرب صبر الموريتانيين على الإهانة، وقدرتهم على الدفاع عن كرامتهم.
وكان عدد من الكتاب والمدونين الموريتانيين، قد طالب بإغلاق مكتب القناة في نواكشوط وطردها كما فعلت مع سفارة قطر قبلها، مشيرين إلى أنّ قناة الجزيرة مشروع شرير يعبث بأمن الشعوب العربية ويهدد بضرب السلم الأهلي، ما يستوجب القضاء عليه.
وقال الكاتب والسياسي الموريتاني، محفوظ الحنفي، إنّ عقلاً شيطانياً كان وراء فكرة إطلاق مشروع قناة الجزيرة من أجل احتلال عقل الإنسان العربي، تمهيداً لتهيئة هذا الإنسان كي يكون هو ذاته أداة ووسيلة تدمير أمته وتمزيقها بملء إرادته وبكامل اختياره.