رئيس الوزراء الكويتي يستقبل ثاني الزيودي في قصر بيان

الأحد 28 إبريل 2024 21:24:20
رئيس الوزراء الكويتي يستقبل ثاني الزيودي في قصر بيان

استقبل الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، اليوم الأحد، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية في قصر بيان، لدى زيارته إلى دولة الكويت على رأس وفد؛ للمشاركة في "معرض وملتقى الشركات الإماراتية.. استكشاف الفرص في السوق الكويتية".


وخلال اللقاء الذي حضره الدكتور مطر حامد النيادي سفير الدولة لدى الكويت، تم بحث سبل مواصلة الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين الدولتين الشقيقتين إلى مستويات جديدة من الشراكة الاستراتيجية الراسخة والمستدامة.


وأكد الدكتور ثاني الزيودي، أن العلاقات الأخوية الإماراتية الكويتية، تواصل مسارها المزدهر الذي ارتقى لمستوى الشراكة الاستراتيجية الراسخة والمستدامة على مختلف الصعد وفي المجالات كافة، وفي القلب منها العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.


وأضاف أن هذه العلاقات المتميزة تستمد زخمها من الإرادة المشتركة لقيادتي الدولتين، وحرصهما المتبادل على مواصلة الارتقاء بها لآفاق أرحب وتحقيق مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين.


وضم وفد الإمارات كلا من عبدالله المزروعي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة، وعبدالرحمن الجروان رئيس مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، إضافة إلى ممثلي أكثر من 20 من كبرى الشركات الإماراتية الرائدة في مختلف القطاعات.


ولدى مشاركتهما في "معرض وملتقى الشركات الإماراتية: استكشاف الفرص في السوق الكويتية" عقد ثاني الزيودي اجتماعا مع عبدالله الجوعان وزير التجارة والصناعة في دولة الكويت، وتبادل الجانبان الرؤى والأفكار حول سبل الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين إلى مستويات جديدة من النمو والازدهار المشترك، خاصة ما يتعلق بتحفيز زخم التجارة البينية.


وأكد ثاني الزيودي خلال الاجتماع، أن هذه العلاقات الأخوية الراسخة بين الإمارات والكويت تعد قاعدة صلبة للانطلاق نحو مستويات جديدة من الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية لتحقيق النمو المشترك، عبر تعزيز الشراكات طويلة الأجل بين مجتمعي الأعمال في الجانبين، خاصة أن هناك العديد من أوجه التكامل الاقتصادي الواعدة في العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.


ومن جانبه، رحب عبدالله الجوعان بالوفد الإماراتي المشارك في الملتقى، قائلًا: "أرحب بأشقائنا الإماراتيين في بلدهم الثاني الكويت".


وأكد أن ازدهار التدفقات التجارية المتبادلة يعكس متانة وتنوع العلاقات الاقتصادية المشتركة ونموها وتطورها بشكل مستمر، مشيرا إلى أن إقامة الملتقى تعطي دفعة قوية للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وعقد الصفقات الاستثمارية الناجحة، وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب المتميزة مما يحقق المنافع المتبادلة ويوطد أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين.


وقال إن مثل هذه الملتقيات تعيد للقطاع الخاص في كل من الكويت والإمارات دورهما التاريخي كجسر للترابط بين الشعبين الشقيقين.


ووجه الجوعان، الشكر إلى سفارة دولة الإمارات في الكويت على تنظيمها الملتقى والمعرض، معربا عن تطلعه لنتائجه الإيجابية التي تعود بالخير على الجانبين.


وينعقد "معرض وملتقى الشركات الإماراتية: استكشاف الفرص في السوق الكويتية" على مدار يومي 28 و29 أبريل الجاري، تحت رعاية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي.


كما شارك في المعرض والملتقى 20 من الشركات الإماراتية الرائدة في العديد من القطاعات الرئيسية وهي "موانئ أبوظبي"، و"حديد الإمارات أركان"، ومجموعة أغذية، وأرامكس، ومزارع العين للإنتاج الحيواني، و"دوكاب"، وسلال للأغذية، و"سند"، وإينوك"، وأبوظبي لبناء السفن، ومزارع مرموم للألبان، ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، ومجموعة إليت قرو القابضة، وشركة الفطيم كويت للأسواق المركزية، واللولو هايبر ماركت، ومجموعة التميمي، وشركة بريسايت لحلول الذكاء الاصطناعي، وبرجيل القابضة، وشركة زعبيل فيد،والمجموعة العلمية المتقدمة.


وتضمن المعرض والملتقى كلمات رئيسية ألقاها كبار مسؤولي الدولتين الشقيقتين ، ومجموعة من العروض التقديمية عن التسهيلات المقدمة للشركات الراغبة في دخول السوق الكويتية، وعن معايير تخصيص الأراضي الصناعية ورسومها السنوية، وعن تحديد الاحتياجات للعمالة وشروط استقدامها، كما تضمن عرضا تقديميا تفصيليا للفرص الاستثمارية في الكويت.


وقدمت الشركات الإماراتية المشاركة في المعرض والملتقى عروضا تقديمية شاملة حول منتجاتها وخدماتها المتميزة عالمية المستوى.


يذكر أن التدفقات التجارية غير النفطية بين الإمارات والكويت واصلت زخمها المستمر منذ سنوات خلال عام 2023 مسجلة 45 مليار درهم بنمو بنسبة 2% مقارنة مع 2022، و16% مقارنة مع 2021.


كما زادت الواردات الإماراتية من الكويت بنسبة 24% خلال 2023 مقارنة مع 2022، وسجلت عمليات إعادة التصدير نموا بنسبة 7% خلال العام نفسه.


وحلت الكويت في المرتبة الثانية عشرة بين أهم الشركاء التجاريين حول العالم، وجاءت في المركز العاشر بين أهم الدول المستقبلة للصادرات الإماراتية، وفي المرتبة السادسة عالميا في استقبال عمليات إعادة التصدير من الإمارات.


وفي المقابل، تعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الكويت حول العالم، بعد الصين، كما أنها الأولى عربياً وخليجياً.


وتحل الإمارات في المرتبة الأولى عالميا كأكبر مستقبل لصادرات الكويت غير النفطية مستحوذة وحدها على 22% من الصادرات الكويتية إلى العالم، وفي الوقت نفسه تأتي الإمارات في المركز الثالث لأهم أسواق الواردات الكويتية بعد الصين والولايات المتحدة.


وتستحوذ الإمارات وحدها على أكثر من 55% من إجمالي تجارة الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي حسب بيانات عام 2023، كما تزيد حصة الإمارات على 46% من تجارة الكويت مع الدول العربية مجتمعة.


وتمتع الدولتان الشقيقتان بعلاقات استثمارية راسخة ومتميزة، حيث تأتي الإمارات في المرتبة الثالثة عالميا لأهم الدول المستثمرة في الكويت بحصة تبلغ 6% من قيمة رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد الى الكويت حتى نهاية 2022 وبقيمة تخطت 3.3 مليار درهم، وفي بالمقابل تحل الكويت في المرتبة العاشرة عالميا ضمن قائمة أكبر الدول المستثمرة في الإمارات بقيمة 13.2 مليار درهم حتى نهاية 2021.