تيريزا ماي: سنغادر الاتحاد الأوروبي في الـ 29 من مارس المقبل

الاثنين 1 أكتوبر 2018 08:19:22
تيريزا ماي: سنغادر الاتحاد الأوروبي في الـ 29 من مارس المقبل
أ.ش.أ:
أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الأحد، عزمها على إتمام عملية خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) سواء باتفاق أو بدونه.

وفي حوار خاص لصحيفة الصن البريطانية، انتقدت ماي من وصفتهم بالمخربين في الداخل، متهمة إياهم بـ"التلاعب السياسي" بمستقبل بريطانيا عبر محاولة إخراج خطط بريسكيت عن مسارها.
وقالت ماي إن هؤلاء المخربين يفعلون ذلك في سبيل طموحاتهم الخاصة، مشددة أنها "لا تراوِغ".
وحذرت ماي مسؤولي الاتحاد الأوروبي المتعنتين بأنها لن تدخر جهدًا للحصول على موافقة بشأن خططها المسماة "تشيكرز" للخروج من الاتحاد.
واستدركت ماي قائلة إنها مع ذلك لن تمتنع عن الخروج خاوية اليد لو أن جهودها حوصرت بقوى مُصطّفة ضدها.
وتقاتل رئيسة الوزراء دفاعا عن خطتها (تشيكرز) والكفيلة بربط المملكة المتحدة بقواعد الاتحاد الأوروبي بخصوص السلع والبضائع؛ كما أنه يخوِّل بروكسل الحق في ضمّ أيرلندا الشمالية اقتصاديا إذا ما تغيرت القواعد – كجزء من دعم خلو الحدود مع أيرلندا من الاحتكاك.

وأعلنت ماي: "أنا جادة عندما أقول إن عدم وجود اتفاق هو أفضل من الخروج باتفاق سيء، مهم جدًا أن يدرك الناس أنني لا أراوغ في هذا الصدد، أعتقد أن بإمكاننا إبرام اتفاق جيد وهذا ما نعمل من أجله، ولا ينبغي أن يتشكك أي شخص في ذلك".
وقالت ماي"مهم للغاية أن نعمل على تحقيق ما صوّت الشعب البريطاني لصالحه، لقد أتيحت للشعب فرصة أن يختار وقد اختار، وواجبنا أن نعمل على تحقيق هذا الاختيار، الأمر يتعلق بالناخبين وبثقتهم في قيام ساستهم بشؤونهم، لا يتعلق الأمر بي أو بأي شخص آخر، إنما هو يتعلق بتأكيد أننا نعمل من أجل بريطانيا".
وأكدت ماي: "سنغادر الاتحاد الأوروبي في الـ 29 من مارس 2019؛ لقد اختار الشعب في يونيو 2016؛ لقد كان استفتاء وصوت الشعب لصالح الخروج من الاتحاد".
وقالت ماي: "إننا في آخر مراحل التفاوض والتي تعتبر دائما الأصعب بين كافة المراحل، وأظن أن ثمة رغبة حقيقية في التوصل لاتفاق من جانب الطرفين، لا يزال هنالك وقت".

وتتأهب ماي لأصعب مؤتمر لحزب المحافظين مزمع في برمنجهام، في ظل وجود حشود من القواعد الشعبية المناصرة لكل من الخروج والبقاء إلى جانب أعضاء من مجلس الوزراء مططفين في مواجهة خططها بشأن الخروج.
وقبل 180 يوما فقط على بريكسيت، أكدت ماي أنها لن تسمح لأحد بأن يشغلها عن تلك "اللحظة التاريخية".
وعلقت ماي على خطة وزير الخارجية السابق بوريس جونسون المنافسة لخطتها، والتي يدعو فيها إلى إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي شبيه بذلك المبرم بين الاتحاد وكندا وينتوي جونسون الإفصاح عن خطته في مؤتمر حزب المحافظين المزمع الثلاثاء المقبل.
واستبعدت ماي عودة جونسون لحكومتها حال انتهاء عملية بريكسيت؛ وبابتسامة ساخرة، قالت ماي إن "بوريس شخصية مسلية."
وانتقدت ماي حزب العمال على تغيير موقفه بشأن التجارة وحرية الحركة (بين دول الاتحاد) واستفتاء ثانٍ رغم الوعود باحترام النتيجة الأصلية؛ قائلة: "إنهم يُخْلفون وعودَهم ويتلاعبون سياسيا بمصالح الشعب. الأكثر أهمية أن نعمل لصالح الوطن؛ وخطة الـ (تشيكرز) هي الوحيدة على الطاولة في اللحظة الراهنة التي تحقق كل تلك الأمور التي أشرت إليها."
وأكدت ماي أنها متفائلة بشأن مستقبل بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي رغم أنها كانت من المؤيدين للبقاء في الاتحاد إبان حملة الاستفتاء.

وقالت ماي: "سنكون قادرين على العمل مع دول أخرى بخصوص صفقات تجارية تجلب الوظائف والرخاء للمملكة المتحدة."