الإيرانيون ما بين جشع الملالي والأزمة الاقتصادية.. يفترشون الحدائق العامة

الاثنين 1 أكتوبر 2018 23:29:12
الإيرانيون ما بين جشع الملالي والأزمة الاقتصادية.. يفترشون الحدائق العامة
في حين تنشغل الجمهورية الإيرانية بكيفية التدخل في شؤون العالم العربي والغربي، يسقط من تحت عباءة الملالي عائلات وأسر، يعانوا الفقر والجوع، حيث افترشوا الشوارع وسكنوا الحدائق والميادين بحثا عن مأوى.

ووفقا لما نشرته وكالة أنباء "هرانا" تواجه هذه العائلات مشكلات عديدة في تأمين قوتها اليومي، علاوة على حرمانها من حقوقها الأساسية في الحصول على مأوى على أقل تقدير.

وتعيش حتى الآن عائلات بلا مأوى  في حديقة وسط طهران،  وهي ظاهرة باتت منتشرة في الآونة الأخيرة.
وقالت الوكالة في تقرير لها حول الظاهرة: إنه وفقًا للمادة 73 من قانون الحقوق المدنية، فإن حكومة حسن روحاني يجب أن توفر حياة كريمة للمواطنين، بما في ذلك الحق في السكن الآمن وفقًا لاحتياجاتهم وحجم أسرهم، وهذا لا يحدث في إيران.

في حديقة "لالا" في طهران، أسرة تعيش هناك منذ 4 أشهر، يواجهون البرد والحر ليلًا ونهارًا، علاوة على الأمراض والمخاطر البيئية، بالإضافة إلى عدم وجود مرافق الصرف الصحي، ولدى هذه العائلة طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات تدعى نازانين.

ويجب على نازانين الذهاب إلى المدرسة مع بداية العام الدراسي الجديد، ولكن بسبب عدم وجود مأوى أو أموال، ألحقها أهلها بمدرسة سيئة لا تتمتع بمستوى تعليمي جيد، بحسب التقرير.
وقالت والدة نازانين: "منزلنا السابق بعيد عن هنا، ومدرسة نازانين قريبة من هنا، المدارس تريد الأموال، لكننا لا نمتلك تلك الأموال حاليًا، ولأن تلك المدرسة ليست جيدة، قدمنا فيها لأنها مجانية".

وأضافت أن زوجها لم يستطع الحصول على منزل قريب من تلك المدرسة؛ بسبب غلاء الأسعار، لذا يعيشون في الحديقة.

وعندما سئلت نازانين عن أحوال أسرتها قالت: "أردت أن يكون لدي بيت، وبعد ذلك يمكنني الذهاب إلى المدرسة".

وترتدي نازانين قلادة معدنية في الرقبة، حيث تقول: "ذا كان أي شخص يريدها، سأبيعها من أجل عائلتي”، مكملة: “نحن ننام في الليل ونعيش ظروفًا صعبة للغاية".
وتواصل والدتها الحديث: “العديد من الأطفال في سن العاشرة يعيشون أيضًا في هذه الحديقة، وليس ابنتي وحدها”.

تقول نازانين: "في إحدى المرات، جاء رجل ليأخذني إلى أحد الملاجئ، لكنني هربت منه وعدت إلى أمي".

وتضيف: "حالتنا سيئة للغاية، إنني أريد فقط بيتًا لأعيش فيه، لقد سئمت حياتي في الحديقة".