العبور إلى المستقبل مهمة الجميع ..فلا مناص من ذلك !

ماذا جرى ويجري في وعينا الجمعي اليوم ؟؟ أسئلة عصف ذهني تتطلب الإجابة...
هل نحن قادرين على التغيير ؟
هل تجمدت عقولنا ؟ وأصبحنا نعيش في الماضي أكثر من الحاضر؟
وهل صحيح أن نتحدث عن الغد من بوابة الأمس ؟
هل مازلنا نتعامل مع الرموز والأحداث بمزاجية وقصور وسطحية؟ .
لماذا نهاجم كل رموزنا ولم نبقي أحد منهم؟ ولمصلحة من ذلك؟
لماذا نتحسس من الكل ؟
هل مازلنا جماعات كالقطيع لم يتبلور فينا روح الجماعة الواحدة ؟ ولم نتحول بعد إلى مفهوم الشعب ؟؟..
وهل ماتزال فكرة الوطن، والدولة، والإنسان، في عقولنا متأرجحة ومتذبذبة في ما بين واقع منظور ما قبل الدولة ودولة الهيمنة والاستبداد ؟!
نحن نلوك ونردد كلمات ومفاهيم مثل الوطن والدولة الحديثة والثورة .. ولكنه يغيب الوطن والمواطن والدولة في افعالنا ..
بل مانزال نتحرك في دائرة الذات والأسرة والعشيرة والقبيلة ، أذا فكيف لنا هنا أن نبني الدولة ؟ ..
علينا أن نحرك عقولنا بإتجاه استلهام التاريخ وأحترام الذاكرة الجمعية والاستفادة من الماضي فقط كعبر ، وتحريك الحاضر والتوجه به نحو المستقبل الآمن الجديد المنشود للكل ..
اجزم القول انه بامكاننا مغادرة الماضي المأساوي والتقلب على تعقيدات الحاضر المحتقن، بل وقادرين أن نرسم ملامح خطوط الطول والعرض لمساحة وطن يبحث عن معنى للمعيارية والحريه والكرامة والعدالة والدولة الحديثة، فذلك ليس أمرآ مستحيلا صدقونا ، كما أن الطريق إلى ذلك متاحا وممكنا اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلا أنه يحتاج منّا إلى اخلاص النوايا وتبديد أزمة الثقة، واستحضار الإرادة والقدرة على الفعل صوب التغيير للعبور من النفق السياسي العصبوي التاريخي المأزوم بإتجاه إستكمال إرادة الفعل المقاوم الذي ضحى من أجله الالآف من الشهداء ...
نرسم الأمل ونزرع التفاؤل ونتعامل مع الواقع على طريق التغيير التاريخي المؤجل من أكثر من خمسة عقود من الزمن !!.
نمد ايدينا إلى الجميع اطيافا وتيارات وننتقي من بين الكل الكفاءات والقدرات والمؤهلات القادرة على العمل والإبداع لتتولى إدارة مؤسسات المجتمع .
نبتعد عن التخوف ونمتنع عن التشكيك والتخوين ، نقترب من الكل ونتحاور بكل صدق وشفافية نقول الحقيقة ونترك النميمة والكذب والنفاق.
نقدس أنتماءنا الجمعي لا الافراد ، نحترم بعضنا بصدق، نتحلى بالقيم الجمعية ، ونتعامل باخلاق مع بعضنا فهي أعمدة نجاحنا...