السطات الكندية تجمد نشاط جمعية إخوانية بعد كشف تمويلها تنظيماً مُسلحاً
جمدت السلطات الكندية أموال منظمة كبرى تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وسلطت عليها غرامة مالية قاسية، بعد تدقيق حسابات أثار الشكوك في أنها "وفرت الموارد" لدعم مسلحين متطرفين دينياً.
وأكدت مصلحة الدخل القومي الكندي أنها علقت عمل" الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية وكندا"، التي تعد ممثل تنظيم الإخوان في أمريكا الشمالية لمدة لا تقل عن عام، وتغريمها بـ 430 ألف دولار أمريكي.
وأوضح مدققون حكوميون لشبكة "غلوبال نيوز" الكندية الإخبارية أن جمعية "إيسنا" الإخوانية أخفقت في إجراء أي نوع من العناية المجدية" عندما نقلت 136 ألف دولار كندي إلى منطقة كشمير، التي تتنازع السيطرة عليها الهند وباكستان، أين يُقاتل تنظيم "حزب المجاهدين" المتطرف ضد القوات الهندية.
ويحظر قرار السلطات إلى جانب منع المنظمة الإخوانية من التصرف في الأموال المعنية، أي تبادل مع المجموعة المقاتلة في كشمير وتجميد أي أصول يملكها "حزب المجاهدين" في كندا.
ويُذكر أن حزب المجاهدين منظمة إرهابية مدرجة على لوائح الإرهاب في الإمارات وفي الولايات المتحدة، بالإضافة إلى زعيم التنظيم، سيد صلاح الدين.
ويتابع التقرير الكندي عن مصلحة الدخل القومي، أن المنظمة الإخوانية استغلت وضعها القانوني على الأراضي الكندية، باعتبارها مؤسسة خيرية مسجلة، لدعم جهود تنظيم سياسي وجناحه المسلح.
ويلفت التقرير إلى أن المعلومات عن التحويلات المالية تعود إلى 2001، وأن التدقيق غطى الفترة الممتدة من 2007 إلى 2009.
والقرار الكندي الأخير ليس الأول من نوعه هذه المنظمة الإخوانية وفروعها، في كندا وفي الولايات المتحدة، اذ جُردت "إيسنا" من الخيرية في العام الماضي بسبب شكوك مماثلة في تمويل التنظيم المتطرف نفسه "حزب المجهادين"، كما حصل ذلك أيضاً في 2013.
ويشار إلى أن المسؤول الرئيسي عن"إيسا" في أمريكا الشمالية هو أحمد القاضي، أحد أبرز وجوه التنظيم الإرهابي في الولايات المتحدة الأمريكية والذي يشغل منصب المراقب العام لتنظيم الإخوان.
وكالات
وكالات