غضب الجنوب المرتقب.. وطن يدافع عن وجوده
رأي المشهد العربي
أظهرت المعاناة المتفاقمة التي يعاني منها الجنوبيون في الوقت الحالي، مدى الحاجة المُلحة لإحداث نقلة شاملة في الوضع الراهن تتضمن تغييرا في التركيبة السياسية الحالية.
ومنذ أنّ أكّد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عدم صمت الجنوب على الوضع الراهن، توالت الدعوات إزاء ضرورة العمل على وضع حد لهذا المسار السياسي المعقد.
الحكومة الحالية أظهرت فشلًا ذريعًا يرتقي إلى درجة تعمُّد إثارة الأزمات المعيشية صوب الجنوب، علما بأن المهمة التي تشكلت الحكومة على أساسها كانت العمل على تحقيق انتعاشة معيشية.
الصبر الاستراتيجي الذي تحلى به الجنوب بات أقرب من أي وقت مضى من أن يتحول إلى إجراءات عملية تعبر عن حجم الغضب الذي يهيمن على الجنوبيين في ظل تفاقم الأزمات.
الوضع الراهن يشير بوضوح إلى استحالة استمرار الحالة الراهنة، وأن سيناريو الغضب الجنوبي بات قريبا وسيعمل على التهام الجميع دون استثناء وفي مقدمتهم أولئك الذين تعمدوا إثارة الأزمات والأعباء المعيشية ضد الجنوب.
الكرة الآن ليست في ملعب الجنوب لكنها في ملعب الأطراف الأخرى التي تبدو بين خيارين، وهما إما الالتزام بإيجاد حل للأزمات والأعباء المعيشية في الجنوب، أو استمرار الوضع الراهن على هذا النحو ومن ثم تحمُّل المسؤولية كاملة.
وفي حكم المؤكد أن أي إجراءات يُقدِم عليها الجنوب في هذا الصدد ستكون انطلاقا من مبدأ الدفاع عن النفس، لحماية تطلعات الشعب الجنوبي وحقه في حياة مستقرة.